ال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن الخطاب الأخير للرئيس السوري بشار الأسد قبل يومين لم يأت بجديد وأضاف أن ما يمكن تسميته المبادرة في الخطاب لم تقدم مواعيد محددة لتنفيذها، مشيرا إلى أن مماطلة النظام هي التي تسببت في استمرار تدفق الدماء في سوريا. وفي المقابل، أشادت إيران مجددا بالخطاب الذي تضمن مبادرة لحل سياسي على ثلاث مراحل، في حين جددت واشنطن انتقاداتها للنظام السوري، ووصفت الخارجية الأميركية الأسد بأنه غير إنساني وغير عقلاني، وقالت إن مبادرته الأخيرة منفصلة عن الواقع. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست إن الخطاب الأخير للرئيس الأسد تضمن مبادرة إيجابية للحل، وطالب جميع دول المنطقة والدول المؤثرة دوليا بدعم تلك المبادرة سياسيا، بعيدا عن العنف واستعمال السلاح. ومن جانبه، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني إن مبادرة الرئيس السوري تؤكد عزم الحكومة السورية المضي قدما في مسيرة الإصلاح السياسي، واعتبر -في تصريحات أوردتها وكالة مهر الإيرانية للأنباء- أن الدول التي تعارض المبادرة السورية يعد مواقفها بمثابة إعلان حرب على الاستقرار الديمقراطي في سوريا. وانتقد لاريجاني بشدة التدخلات الغربية والإقليمية في الشأن الداخلي السوري، والدول التي تشارك في إرسال السلاح للمجموعات المسلحة الإرهابية في سوريا، مؤكدا ضرورة إجراء الإصلاحات الديمقراطية وفقا لإرادة الشعب السوري. وكان الأسد قد طرح -في خطابه الأحد الماضي- مبادرة تتألف من ثلاث مراحل، تتضمن المرحلة الأولى منها التزام الدول المعنية بوقف تمويل وتسليح المسلحين، بالتوازي مع وقف المسلحين للعمليات الإرهابية..، مما يسهل عودة النازحين السوريين إلى أماكن إقامتهم. وتتضمن المرحلة الثانية أن تدعو الحكومة القائمة إلى عقد مؤتمر للحوار الوطني الشامل للوصول إلى ميثاق وطني يجري عرضه لاحقا على الاستفتاء الشعبي، ثم تشكل حكومة موسعة تُمثل فيها مكونات المجتمع السوري، وتكلف بتنفيذ بنود الميثاق الوطني، وبإجراء انتخابات برلمانية جديدة. أما في المرحلة الثالثة، فيجري تشكيل حكومة جديدة، ويُعقد مؤتمر عام للمصالحة الوطنية، ويتم إصدار عفو عام عن المعتقلين بسبب الأحداث، مع الاحتفاظ بالحقوق المدنية لأصحابها، والعمل على تأهيل البنى التحتية وإعادة الإعمار، وتعويض المواطنين المتضررين من الأحداث.