صرح وزير النقل عمار تو ببومرداس أن المشاكل التي تعيق تقدم أشغال مشروع تحديث وكهربة خط السكة الحديدية المزدوج الرابط بين الثنية بومرداس وواد عيسي بتيزي وزو ستحل بعد شهر من الآن ذكر تو على هامش زيارة التفقد والمعاينة لعدد كبير من ورشات الإنجاز بمشروع عصرنة وكهربة خط السكة الحديدية، أمس، الأول بولايتي بومرداس وتيزي وزو أن هذا المشكل سيحل بعد أن التزمت الولايتان بحل كل المشاكل المتعلقة بملكية الأراضي ومصادرة تلك التي تعيق تقدم أشغال إنجاز هذا المشروع. وأوضح أن هذا المشروع الحيوي يعترضه بعض المشاكل المتعلقة بمصادرة الأراضي التابعة للخواص على وجه الخصوص وبنسبة أقل للقطاع العمومي ربما تعرقل السير الحسن لتقدم الأشغال. وأضاف الوزير في هذا الشأن أن الهيئات العمومية المختصة هي على أتم الاستعداد لتقديم التعويضات المالية لملاك الأراضي المتضررين جراء عملية نزع الملكية الخاصة من أجل المنفعة العامة، مضيفا أنه تم رصد المبالغ المالية الضرورية لهذا الغرض. وأشار تو أن الأساس في كل هذا المشروع يتمثل في إقناع السكان بالتفاوض والتحاور بصفة حضارية لنقلهم من مسار الخط إلى أماكن بعيدة والقبول بالتعويضات المقترحة حتى تتمكن مؤسسات الإنجاز من استكمال الأشغال وتسليم المشروع في الآجال المحددة. كما أعلن الوزير بالمناسبة أن الأشغال المتعلقة بأهم مكونات هذا المشروع المتمثلة في نفقان اثنان قد انتهت، مؤخرا في حين انطلقت الأشغال بصفة جيدة لإنجاز تسعة جسور كبيرة على أن يتم استلام عدد منها في جويلية القادم وخلال شهر أكتوبر فيما يتم استلام الجسور المتبقية السنة المقبلة. وقد استهل الوزير زيارته التفقدية لهذا المشروع الذي يمتد على طول 64 كلم من بلدية الثنية حيث استمع إلى شروح ضافية حول مكونات هذا المشروع الذي تجاوزت نسبة تقدم الأشغال به 35 بالمائة. وببلديات سي مصطفى وبرج منايل والناصرية عاين الوزير عددا من الجسور الكبرى والأنفاق وكذا أشغال تهيئة الأرضية لوضع خط السكة الحديدية الجاري إنجازه حاليا ضمن نفس المشروع. وتفيد الشروح الفنية المقدمة للوزير بتادميت بولاية تيزي وزو من قبل مدير الوكالة الوطنية للدراسة والمتابعة والإنجاز للاستثمارات في السكة الحديدية ومسؤولي شركات الإنجاز أن النفق الأرضي الذي يزيد طوله عن 854 م الموجود قيد الإنجاز ببلدية تادميت سيسلم مع نهاية جانفي الجاري بعد الانتهاء من أشغال الحفر المتبقية والتي لا تتعدى 70 مترا على عكس جسر السكة الحديدية الجديد المقام ببلدية ذراع بن خدة على امتداد 765م طولي الذي تقدر نسبة تقدم الأشغال به حاليا ب17 بالمائة ويرتقب استلامه في جوان .2014 وذكر الوزير أنه يجري إعداد الدراسة الفنية الخاصة بمد خط تيزي وزو تجاه مدينة تامدة ببلدية واقنون كمرحلة أولى نظرا لأهمية التجمع العمراني المستحدث هناك المتمثل في القطب الجامعي الجديد خصوصا ثم إلى غاية مدينة عزازقة في مرحلة موالية مع الإشارة إلى تخصيص رخصة برنامج بقيمة 60 مليار دج لتمويل هذا المشروع..