أكد الإمام ليشاني عبد الكريم، شرعية الاحتفال بالمولد النبوي تختلف من عالم لأخر ولكن غالبيتهم استحبوا الاحتفال، مضيفا أن الاحتفال بالمفرقعات والألعاب النارية أمر غير مشروع لأنه فيه تبذير للأموال إلى جانب إلحاق الأذى بالناس، داعيا المواطنين إلى إقامة موائد مستديرة للتذكير بخصال الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى الأولياء قراءة قصة الرسول صلى الله عليه وسلم لأبنائهم ، مشيرا إلى أنه لا يزال أهل العلم في الجزائر يحتفلون بمولده صلى الله عليه وسلم ويؤلفون في ذلك المؤلفات والتصانيف، حيث ألف الإمام ابن مرزوق كتابا سماه »جنا الجنتين في شرف الليلتين« ذهب فيه إلى تفضيل ليلة مولده صلى الله عليه وسلم على ليلة القدر، أما الإمام الونشريسي فيصف المولد النبوي الشريف هو موسم عظيم عند أهل ملة الإسلام يعتنون به في الحواضر تعظيما لنبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وحسب الامام ليشاني فإن الإمام الشيخ محمد شارف مفتي المالكية بالعاصمة رحمه الله، قد اعتبرالاحتفال بالمولد النبوي الشريف جائز إذا انتفت المحرمات التي تصاحب هذا الاحتفال، ثم احتج بفتوى لسعيد حوى مقرا لها جاء فيها « والذي نقوله: أن يعتمد شهر المولد كمناسبة يذكر بها المسلمون بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشمائله، فذلك لا حرج وأن يعتمد شهر المولد كشهر تهيج فيه عواطف المحبة نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك لا حرج فيه، وأن يعتمد شهر المولد كشهر يكثر فيه الحديث عن شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك لا حرج فيه«. أما فضيلة الشيخ العلامة محمد شريف قاهر فيقول »حبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم جعلنا نستبشر ونفرح بهذا الشهر المبارك، والعائلات لجزائرية المسلمة تحتفل وخاصة في ليلة المولد النبوي الشريف، فتوقد الشموع وتشتري »الوزيعة« والناس كلهم يفرحون بهذا اليوم، فالإنسان ينبغي أن يشكر نعمة الله تبارك وتعالى عليه وما أكثر نعم الله، ولعل أعظم نعمة بالنسبة إلينا أن جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ولعل من نعم الله تبارك وتعالى أن جعلنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم ونتمسك بسنته وبشريعته، ودائما نذكر أبناءنا وبناتنا بحياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم وكيف نشأ وكيف تربى ونجعل الأولاد يفرحون ويسألون الأمهات والجدات والآباء والإخوان عن اليوم الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقتدون بسيرته العطرة يضيف محدثنا دائما.