أجلت أمس محكمة الحراش النظر في قضية طلبة الإقامة الجامعية باب الزوار إلى غاية 14 جوان المقبل لعدم حضور الضحايا، حيث توبع فيها 14 متهما بتهمة التجمهر ومشاركتهم في الضرب والجرح العمدي، وقد حضر الجلسة ثلاثة منهم فقط في حين تغيب الضحايا الذين يتجاوز عددهم 20 حسب المعلومات التي أفادتنا بها المحامية. وقائع الفضية تعود إلى 26 ماي من السنة الماضية عندما وقعت مناوشات كلامية بين طلبة جزائريين وأفارقة داخل الحرم الجامعي بباب الزوار 3، وحاول الاتحاد الطلابي الحر فك النزاع القائم بين الطرفين خاصة بعد أن حاول بعض الطلبة التهجم على الأفارقة داخل غرفهم وضربهم، غير أنه لم يستطع إخماد نار غضبهم، مما أدى إلى فوران وحدوث شجار عنيف بعد تجمهر عدد كبير من الطلبة لمساندة زملائهم الجزائريين، الأمر الذي استدعى تدخلا عاجلا من طرف أعوان أمن الإقامة وبعض الجهات المسؤولة لإخماد نار الغضب. وقد تأسس مدير الإقامة الجامعية للذكور بباب الزوار 3 وبعض أعوان الشرطة كطرف مدني في القضية، ومن بين ضحايا القضية حسب المصدر ذاته هو طالب جامعي وعميد شرطة بالإضافة إلى سائق ورئيس أمن دائرة الدارالبيضاء، في انتظار ما ستسفر عنه المحاكمة خلال الموعد المحدد من طرف هيئة المحكمة.