وجه أعضاء فياللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني المجتمعون السبت الماضي بمحافظة الحزب بميلة، نداء لكل قياديي ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، والغيورين على مكانته وسمعته وتاريخه العريق، من أجل لمّ الشمل ونبذ الفرقة والخلاف، وغلق باب الفتنة، وأهاب هؤلاء بأن يستشعروا خطر الهزات التي تضرب الحزب بأيادي أبنائه وتدفع به إلى الانزلاق الذي لن يخدم إلا المتربصين به، ممن يكيدون للجزائر ولشعبها. وأكد أعضاء اللجنة المركزية في بيان تسلمت »صوت الأحرار« نسخة منه، أن الأزمة المفتعلة التي حركتها بعض الأطراف مدفوعة بأنانيتها وأطماعها، قد بلغت مداها، وعلى كل قيادي في الحزب أن يحاسب نفسه على ما قدم حتى لحق هذا الأذى بحزب وطني رائد، وما عليه أن يقدم لرأب الصدع واستكمال مسيرة النضال في هدوء? ولن يتأتى ذلك حسب ذات البيان، إلا بالسمو فوق الذاتية والأنانية ومحاولة التموقع وتوحيد الصفوف والالتفاف حول المصالح العليا للجزائر. واستنكر البيان ذاته المناورات والإيحاءات التي أثرت سلبا على نتائج الحزب في الانتخابات المحلية وانتخابات مجلس الأمة، كما ندد بمحاولة نشر الجهوية البغيضة بين المناضلين، واستغلال هذه الوسيلة »الدنيئة« لتحريضهم على تقسيم الحزب. وأكد أعضاء اللجنة المركزية، أن الحل الوحيد والفاصل لهذه الأزمة، يكمن في تكريس الممارسة الديمقراطية ورفض الأبوية والوصاية، والاحتكام مرة أخرى إلى الصندوق، باعتباره الوسيلة الفضلى والحضارية لانتخاب أمين عام من جديد، كما ناشدوا كافة أعضاء اللجنة المركزية للإسراع في انتخاب قيادة سياسية للحزب ممثلة في أمين عام، حتى يتمكن الحزب من رص صفوفه للمشاركة بفعالية في الاستحقاقات الوطنية التي ستنظمها الجزائر في الآجال القريبة، »فلا يعقل أن يبقى حزب جبهة التحرير الوطني، بعيدا عن تقديم مساهماته فيما يخدم الوطن، وهو الحزب الرائد على الساحة السياسية الوطنية«? ووجه البيان نداء إلى أعضاء المكتب السياسي، بأن يسهروا على تسيير الحزب بكل شفافية وديمقراطية، وبأسلوب يهدف إلى لم شمل المناضلين، وأن يعملوا على عقد الدورة الطارئة للجنة المركزية، طبقا للمادة 9 من النظام الداخلي للجنة المركزية، حتى يتمكن الحزب من أداء رسالته.