وقف أمس الأول، والي الجلفة في زيارة العمل والتفقد لبلديات دائرة مسعد، على العديد من التجاوزات، رافضا عمليات الترقيع، خاصة ما تعلق بآجال تسليم المشاريع و المواصفات التقنية المطلوبة، مشددا في العديد من محطات الزيارة على ضرورة التقيد بهذه الآجال، خاصة المشاريع التربوية والتي أكد على استلامها قبل الدخول المدرسي المقبل. أبدى والي الجلفة، بوستة أبوبكر الصديق، غضبه واستياءه في أكثر من مرة، أثناء معاينته لبعض المشاريع ببلديات دائرة مسعد، حيث فتح النار على مديرية التعمير والبناء واصفا إياها ب الكارثة، وأن مشاريعها تشهد تأخرا كبيرا، ودعا الوالي إلى ضرورة التقيد بآجال تسليم المشاريع التنموية تحت أي ظرف كان، رافضا كل التبريرات المقدمة، مهددا في ذات السياق بمتابعة المقاولات قضائيا التي لا تحترم هذه الآجال أو التي لا تحترم مواصفات الإنجاز، خاصة المشاريع التي لها علاقة بالجانب التربوي، حيث شدّد على أن كل المشاريع التربوية يجب أن تسلم قبل الدخول المدرسي. وفي هذا الإطار أمر بفتح المطاعم المدرسية المغلقة وهي المحطة التي انتفض فيها بعد وقوفه على غلق مطعم بمدرسة الرايس محمد لسبب تافه تعلق بوجود شق صغير في أحد الجدران، مانحا مهلة أسبوع فقط لدخول هذه المطاعم للخدمة واستفادة التلاميذ منها، كما أمر بتجديد كراسي وطاولات إكمالية الشايب التيجاني، وأثناء معاينته لمشاريع إنجاز 5 آبار، ذكر الوالي بأن هناك إعادة نظر في توزيع ميزانيات البلديات، بعد أن وقف على أن هناك ميزانيات غير مستغلة ولا تزال مجمدة إلى حد الآن، مؤكدا بأن أي بلدية لن يتم تدعيمها مستقبلا ما لم تستهلك الميزانيات المخصصة لها، بل أكثر من ذلك سيتم سحبها منها. وأشار على مكاتب الدراسات التي تتابع بعض المشاريع إلى ضرورة احترام خصوصيات كل منطقة، حيث وقف على مشروع إعادة تهيئة ساحة وسط المدينة و كذا المسجد العتيق، مشددا على مكاتب الدراسات بالحافظ على الطابع المعماري، وعاين الوالي العديد من المشاريع ببلديتي سد الرحال ودلدول، كما أشرف على تدشين عملية ربط التجمع السكاني الزاوية ببلدية سلمانة بشبكة الغاز الطبيعي، وأكد المسؤول الأول بالولاية، على ضرورة محاربة التوسعات الفوضوية وتطبيق القانون.