دّد والي ولاية الجلفة، أمس الأول، خلال لقاءه برؤساء البلديات ورؤساء الدوائر ومدراء الهيئة التنفيذية، بسحب الإعتمادات المالية المجمدة وتوجيهها إلى بلديات أخرى، في حالة عدم استغلالها ومباشرة مشاريعها، مشيرا إلى أن الأميار مدعون إلى تحمل مسؤولياتهم وآداء دورهم كاملا في مراقبة مشاريع كل القطاعات دون استثناء. أكد والي الجلفة، أبو بكر الصديق بوستة، على أن جميع بلديات الولاية في مستوى واحد من حيث برمجة المشاريع التنموية وسيتم تسيرها في إطار القانون، كاشفا على أن المشاريع والبرامج التنموية سيتم تقريرها في إطار المجلس الولائي وباقتراح من رؤساء البلديات. ودعا رؤساء البلديات إلى فتح الأبواب وضرورة الاستماع إلى انشغالات المواطنين، مشددا على أن تنمية البلديات يجب أن تبعد عن الخلفيات السياسية، مشيرا بأن البلدية التي تستهلك ميزانيتها المبرمجة في إطار مختلف المشاريع المرصودة، سيتم إضافة إليها مشاريع أخرى والعكس الصحيح بالنسبة للبلديات المتأخرة والتي سيتم سحب منها الإعتمادات المالية وتوجيهها إلى بلديات أخرى. وأكد المتحدث على ضرورة أن يتم التحضير مسبقا للدخول المدرسي وكذا لدخول فصل الصيف، مضيفا بالقول »يجب أن يكون التفكير والتخطيط إستباقيا وليس آنيا«، مشددا على ضرورة تسلم كل المشاريع التربوية التي لا تزال قيد الإنجاز قبل الدخول المدرسي المقبل. وفي سياق متصل أشهر الوالي خلال زيارته لبلدية الإدريسية، »سيف الحجاج« في وجه المقاولات ومكاتب الدراسات التي لا تحترم مواعيد تسليم المشاريع، مؤكدا بأن جميع المؤسسات التي تتعدى الآجال المتفق عليها سيتم توقيفها ووضعها في القائمة السوداء، رافضا جميع التبريرات المقدمة، وهو التهديد الذي نفذه في حينه، من خلال توقيف مكتب دراسات وسحب منه مشروع إنجاز صرف قنوات مياه قذرة، وهي الوضعية الكارثية التي عاينها الوالي ووقف عليها في الميدان، واستمع الوالي لانشغالات سكان الحي المعني بالأمر والذين أكدوا على أن مساكنهم أضحت في خطر من جراء التسربات الأرضية على خلفية طريقة الإنجاز الموصوفة بالرديئة . الوالي وفي انتقاده للتسيب الحاصل في بعض المشاريع التي عاينها ببلدية الإدريسية كحال قاعة الرياضة بالمتقنة ومشروع الصرف الصحي ومركز الحرس البلدي وكذا المجمع المدرسي، رفض تسلم هذه المشاريع، بسياسة »البريكولاج« القائمة، مشيرا بأن جميع التبريريات المقدمة مرفوضة.