أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، أمس، عن توفير 26 ألف مقعد بيداغوجي جديد خلال الدورة الثانية لدخول السنة التكوينية 20132012 التي تنطلق اليوم حيث ينتظر إلتحاق190 ألف متربص جديد بمعاهد التكوين المهني ، والتي سيخضع المسجلون فيها إلى تكوين في 422 تخصص، قال إن الوزارة خصصت 75 منها للشباب الذين غادروا المدرسة مبكرا، مقابل توفير 4 آلاف منصب تكويني جديد في إطار محو الأمية للشباب الذين لم يسبق لهم التمدرس. تنطلق اليوم الدورة الثانية لدخول السنة التكوينية ,20132012 والتي خصصت الوزارة الوصية خلالها 26 ألف مقعد بيداغوجي جديد، حسب الأرقام التي قدمها المسؤول الأول عن القطاع محمد مباركي في حديث نشرته وكالة الأنباء الوطنية أمس، أعلن من خلاله عن أن الدخول المهني الجديد قد سجل تطبيق مدونة جديدة تحتوي على 422 تخصص عوض 300 تخصص سابقا، وأنها أدرجت حاجيات جديدة في التكوين برزت خلال السنوات الأخيرة وكذا اختصاصات جديدة متعلقة بتطوير التكنولوجيا وأخرى تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية، حيث أشار الوزير في هذا الصدد إلى برمجة 13 تخصصا جديدا في إطار التطبيق التدريجي لمدونة الاختصاصات لسنة ,2012 قال إن الأمر يتعلق »بتلحيم المطالة والصفائح وسائق رافعة وعون غابات وواضع قنوات«. من جهة أخرى، كشف مباركي عن فتح 75 تخصصا على مستوى مؤسسات التكوين المهني لصالح الشباب الذين توقفوا عن الدراسة مبكرا قبل بلوغ مستوى السنة الرابعة متوسط، تتمثل في تكوين في تخصصات تسمح باكتساب كفاءات في مختلف المهن، مضيفا أن الإجراء يسمح للشباب المعنيين بالاستفادة من تكوين أولي مؤهل قصير المدى (6 أشهر) قبل توجيههم نحو تكوين إقامي أو من خلال التمهين مع الأخذ بعين الاعتبار قدراتهم الخاصة. وفي سياق ذي صلة، قال الوزير إن قطاعه »سيستقبل ابتداء من اليوم شباب لم يسبق لهم التمدرس للاستفادة من جهاز محو الأمية-تأهيل مهني وذلك على مستوى مختلف مؤسسات التكوين المهني«، أين سيتم توفير 4 آلاف منصب تكويني جديد في إطار محو الأمية-تأهيل مهني لهؤلاء الشباب، مضيفا أن »هذا الجهاز الجديد الذي أدرج في السنوات الأخيرة في سياسة القطاع يسمح لفئة الأميين بالاستفادة من تكوين تأهيلي مكيف مع برنامج محو الأمية الذي بادر به الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار والجمعية الجزائرية لمحو الأمية »إقرأ«. وحول ذلك، أوضح مباركي أنه سيكون بإمكان هؤلاء الشباب بعد استفادتهم من التكوين، الحصول على قروض مصغرة في إطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بهدف إطلاق مشاريع اقتصادية، في إطار هذا الجهاز الموجه أساسا للشباب الذين تفوق أعمارهم 15 سنة والذين لم يسبق لهم التمدرس. وفيما يتعلق بالتكوين الجواري، قال مباركي إن فرقا متنقلة تعمل على تقريب التكوين لفائدة النساء الريفيات، مشيرا إلى أن قطاعه خصص7 آلاف منصب تكوين جديد لهذه الفئة، مضيفا أن سياسة القطاع الخاصة بالتكوين الموجه للفتيات والنساء الماكثات بالبيوت تطبق برنامجا تكوينيا منذ سنة ,2004 قال إن هذا البرنامج يسمح لهذه الفئة بالاندماج من خلال تأهيل مهني في النشاط الاقتصادي الوطني من شأنه استحداث وحدات اقتصادية أسرية مدعمة بقروض مصغرة. من جهة أخرى، أوضح الوزير أن قطاعه يتكفل بالتكوين المهني للشباب الأحداث لمراكز إعادة التربية التابعة لدائرته الوزارية في إطار شراكة من خلال أقسام منفصلة ضمن المراكز، مشيرا إلى أن جهودا معتبرة بذلت في مجال التكوين المهني لفائدة السجناء، حيث قال إنه قد تم تكوين قرابة 108 ألف سجين من بينهم 5136 فتاة منذ ,1999 وأن »عدد السجناء المكونين يبلغ كل سنة أكثر من 25 ألف سجين في أقسام منفصلة ضمن المؤسسات العقابية في إطار اتفاقية شراكة«. وفي حديثه عن الشراكة مع باقي القطاعات، قال مباركي إن الاتفاقيات الموقعة بين قطاعات الصناعة والسياحة والفلاحة قد بدأ جزئيا هذه السنة، حيث برمجت خلالها 30 تخصصا في 243 مؤسسة تكوين موزعة على 44 ولاية للبلاد، قال إنها »تتعلق على وجه الخصوص بصيانة الأنظمة الآلية والضبط ووضع أجهزة التبريد وصيانتها والتكييف الهوائي«، أما بالنسبة لقطاع الفلاحة والتنمية الريفية فقد أشار مباركي إلى إدراج »23 تخصصا في 117 مؤسسة تكوينية خاصة منها تربية النحل والماشية والفضاءات الخضراء ومراقبة النوعية في الصناعات الغذائية وصيانة أجهزة السقي«، أما بالنسبة للاتفاقيات الخاصة بقطاع السكن والعمران فأوضح مباركي أنه »يتم تكوين الشباب في 22 تخصصا في 322 مؤسسة تكوينية موزعة على 44 ولاية تخص أعمال البلاط والخزف الصيني والموزاييك وقالب الاسمنت والبناء«.