أشرف أمس الأحد وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي على الانطلاق الرسمي لدخول دورة فيفري لمؤسسات القطاع من ولاية بسكرة. وجرت مراسم دخول دورة فيفري بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني "العلامة محمد الأخضر حسين" بمدينة طولقة (36 كلم غرب عاصمة الزيبان) حيث تم تدشين هذه المؤسسة ليعلن منها الوزير رسميا عن بدء الدورة التكوينية الجديدة خلال حفل رسمي احتضنه مدرج المعهد. وذكر الوزير بالمناسبة أمام السلطات المحلية ومنتخبين محليين وجموع من المتربصين أن هذه الدورة التكوينية يميزها استقبال على المستوى الوطني نحو 120ألف متربص ومتربصة جدد في مختلف التخصصات مقابل 200 ألف منصب تكويني معروضة لهذه الدورة مشيرا إلى أن المؤسسات التكوينية مفتوحة أمام كافة المواطنين الراغبين في مزاولة تربص بصرف النظر عن السن ومستوى التحصيل العلمي. وأردف الوزير في سياق متصل بأنه يوجد على المستوى الوطني مجموع 1.135 مؤسسة تكوينية وضعت في متناول المواطنين مبرزا أن المعهد المنجز بمدينة طولقة يشكل "رصيدا إضافيا" لهذه الشبكة من المنشآت التي تسعى مثلما أضاف لإعداد متربصين ذوي كفاءة بحيث يتسنى لهم اقتحام عالم الشغل بنجاح في الآفاق المستقبلية. وعلى ضوء البطاقة الفنية للمعهد فإن هذا الأخير لديه طاقة استيعاب نظرية ب 300 منصب تكويني وهو مختص في الفندقة والسياحة ويتربع على مساحة تفوق 10.600 متر مربع منها 7.600 متر مربع مبنية ويضم 14 قسما بيداغوجيا و4 ورشات تطبيقية إلى جانب جناح إداري وعدة ملحقات منها مخازن ومرافق للخدمات الاجتماعية للمتربصين من بينها مطعم يقدم 120 وجبة يوميا. كما تستوعب المؤسسات التكوينية ضمن صيغة التكوين المسماة "المعابر" المواطنين الحاصلين على شهادات من القطاع لكن يعانون من البطالة أي تعترضهم إشكالية الإدماج المهني بحيث تم تخصيص 2.500 عرض تكويني لهذا الغرض. ويمكن هذا النمط من التكوين المنخرطين من الحصول على شهادة أعلى الأمر الذي يجعل الفرصة متاحة أكثر للاندماج في سوق الشغل. وذكر السيد خالدي كذلك في معرض حديثه عن منجزات القطاع أن هناك 250 ألف امرأة ماكثة بالبيت استفادت بدورات تكوينية منذ سنة 2006 منهن نحو 100 ألف حالة حصلن على قروض لاستحداث مؤسسات مصغرة. للإشارة فإن السيد الهادي خالدي الذي حل بولاية بسكرة في إطار زيارة عمل و تفقد يقوم فضلا عن إشرافه على افتتاح هذه الدورة التكوينية بتدشين ومعاينة جملة من المنجزات قبل ترأسه جلسة عمل بمقر الولاية. هذا واستقبل قطاع التكوين والتعليم المهنيين أمس الأحد شبابا غير متمدرسين للاستفادة من برنامج محو الامية والتاهيل المهني في إطار الدخول المهني 2010-2011 (دورة فيفري). ويوفر القطاع حوالي 4500 منصب تكويني في إطار برنامج محو الأمية والتأهيل المهني لفائدة شباب غير متمدرسين تفوق اعمارهم 15 سنة. واشار نفس المصدر الى ان برنامج محو الامية و التاهيل المهني "مسار تكويني يرمي إلى تقديم تعليم قاعدي من أجل إدماج إجتماعي ومهني". واوضح نفس المصدر أن هذا المسار التكويني ينقسم إلى طورين. الأول يتعلق بمحو الامية ويسمح باكتساب معارف قاعدية ضرورية من اجل الانتقال الى طور التاهيل المهني. ويتعلق الطور الثاني بالتاهيل المهني و يرمي الى ضمان تكوين مهني تاهيلي يسمح باكتاسب كفاءات مهنية "كافية" و يتوج بشهادة تاهيل مهني. ويتعلق الامر بتخصصات في قطاعات الفلاحة و البيئة و البناء والاشغال العمومية والبناء المعدني والميكانيك والالبسة و النسيج و مهن الخدمات و الصناعة التقليدية. و يتم فتح القبول للتاهيل المهني امام المترشحين الناجحين في طور محو الامية المنظم من طرف الديوان الوطني لمحو الامية و تعليم الكبار و الجمعية الجزائرية لمحو الامية "اقرا". و يتم توجيه المستفيدين من التكوين حسب رغباتهم نحو التاهيل المهني الذي يوافق امكانياتهم البدنية. و يتضمن البرنامج البيداغوجي لطور التاهيل المهني 34 اختصاصا للدخول المهني المقرر يوم غد الاحد و يرمي الى تسهيل الاندماج الاجتماعي و المهني للاشخاص الذين استفادوا من برامج محو الامية. و يمكن توسيع قائمة التكوينات التاهيلية المحددة بموجب قرار وزاري الى مهن اخرى حسب الطلب. ان مدة طور التاهيل المهني محددة في برنامج التكوين ولا تتعدى ستة اشهر. ويتضمن التكوين دروسا تطبيقية الى جانب دروس نظرية اساسية تتعلق بالكفاءات التي يجب اكتسابها في المهنة المرغوبة. كما إلتحقت نحو 000 26 امراة ماكثة بالبيت غدا الاحد بمؤسسات التكوين و التعليم المهنيين الموزعة على المستوى الوطني في اطار الدخول التكويني 2010-2011 (دورة فيفري). "وخصص القطاع لهذا الدخول مجموع 25.900 منصب تكوين جديد موجه للنساء الماكثات بالبيت استجابة للطلب القوي لهذه الشريحة بغية الاستفادة من تكوين في بعض المهن المتعلقة باختصاصات الحلويات والخياطة والحلاقة. وحسب مسؤولين بهذا القطاع استفادت اكثر من 200.000 امراة ماكثة بالبيت من مختلف برامج التكوين المهني منذ الشروع في هذا النمط التكويني سنة 2004 بينما لم يتجاوز هذا العدد 10.000 خلال سنة 2004. و في مجال تكوين المراة الماكثة بالبيت ومرافقتها يعتزم القطاع تخصيص مناصب بيداغوجية في مؤسسات التكوين المهني على الصعيد الوطني لصالح كافة النساء دون استثناء حتى تلك اللواتي ليس لهن مستوى دراسي. كما خصصت الوزارة هذه السنة 6460 منصب تكوين جديد للنساء والفتيات في المناطق المعزولة. للاشارة تم فتح نحو 350 فرع منفصلا في المناطق الريفية والمعزولة.