تدخل عدد من الوزراء في الاجتماع الذي عقده الوزير الأول السيد عبد المالك سلال مع مجلس ولاية ورقلة وأعيان المدينة وممثلي المجتمع المدني، خلال زيارته للولاية أول أمس. وفي هذا السياق، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية أن الحكومة تعمل على إعادة تأهيل الجنوب الكبير لإحداث "تغيير جذري" في حياة سكان هذه المناطق. ومن جهته، أكد وزير العمل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح أن عدد طالبي العمل بولاية ورقلة دون مستوى العرض. أما وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي فأعلن أنه سيتم تزويد المدينةالجديدة لحاسي مسعود بالطاقات المتجددة، الشمسية والهوائية. بينما تطرق وزراء كل من السكن والصحة والشباب والرياضة إلى مشاريع قطاعاتهم بالولاية. وقد أوضح السيد ولد قابلية خلال الاجتماع أن "الحكومة ستقوم بإعادة تأهيل الجنوب الكبير لتفادي وجود أي فوارق بين المناطق". وأضاف قائلا أن مناطق الجنوب تستفيد من برامج تنموية محلية وقطاعية ومن الصندوق الخاص بالجنوب الذي خصصه رئيس الدولة، مشيرا إلى أن مؤشرات النمو بهذه المناطق في مجال الربط بالكهرباء والغاز وشبكات التزويد بالماء الشروب "هي الأحسن" مقارنة بالمدن الشمالية. وأعلن وزير الداخلية أنه في قطاع الفلاحة سيتم استغلال 1 مليون هكتار من الأراضي من قبل الفلاحين الذين استفادوا من عقود استغلال من 250 إلى 500 هكتار. مضيفا أن الحكومة ستواصل جهودها الرامية إلى تأمين المنطقة. وفي السياق، أعلن السيد ولد قابلية أنه ستتم ترقية إطارات من المناطق الجنوبية في مناصب رؤساء دوائر وولاة، مذكرا بأن القائمة التي حضرت لهذا الغرض توجد قيد الدراسة. وأكد الوزير في رده عن انشغالات ممثلي المجتمع المدني أن مكافحة التجارة الموازية ستتواصل بشكل يمكن الشباب من العمل بشكل قانوني. كما تطرق الوزير إلى حماية البيئة ونظافة المحيط وإنشاء فضاءات خضراء وتحسين الإطار المعيشي لسكان الجنوب. الطيب لوح: عدد طالبي العمل في الولاية دون مستوى العرض ومن جهته، أوضح السيد لوح أن معدل البطالة بورقلة يقدر ب4ر9% في حين تقدر النسبة الوطنية ب96ر9%. مشيرا إلى أن عدد طالبي العمل المسجلين بالوكالة الوطنية للتشغيل واليد العاملة أقل من المناصب المتوفرة في المؤسسات الاقتصادية، مؤكدا أنه تم تسجيل 17.638 منصب شغل ل11.846 طالب عمل في 2011 مقابل 10.815 منصبا ل9.291 طالب عمل في 2012. واعتبر الوزير أن هذا "الاختلال" يتمركز على مستوى المؤسسات التي تتحجج بنقص التكوين والتأهيلات. كما تأسف السيد لوح لشروط التوظيف التي تفرضها بعض المؤسسات التي تطالب السائقين وأعوان الأمن بالتحكم في اللغة الانجليزية. وتطرق الوزير أيضا إلى المؤسسات المناولة التي تم وقف نشاطاتها بسبب توظيفها لشباب لصالح المؤسسات مقابل أجور "ضئيلة" كما تأسف لعودة نشاط المؤسسات المناولة من خلال إجراءات أخرى. معلنا في هذا الصدد عن عصرنة الوكالة الوطنية للتشغيل للتحكم في وضع سوق الشغل بورقلة. زياري يبرز جهود تزويد المنطقة بمؤسسات صحية وبخصوص قطاع الصحة، أبرز السيد عبد العزيز زياري "الجهود الكبيرة" التي تبذلها الحكومة لتزويد المنطقة بمختلف المؤسسات الصحية على غرار مستشفى طب العيونبورقلة والذي يشرف عليه أطباء كوبيون. وفي هذا الصدد، تطرق وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى نقص الأخصائيين في ولايات الجنوب، متأسفا لكون الأخصائيين من المنطقة يتوجهون إلى الشمال. وأوضح أن الأطباء الأخصائيين يتوجهون أكثر فأكثر نحو العيادات الخاصة، مبرزا ضرورة تحديد إجراءات تحفيزية لإقناعهم بممارسة نشاطهم في الجنوب. عبد المجيد تبون: 35 ألف وحدة سكنية جاهزة للتوزيع وفي مجال السكن، أكد وزير القطاع السيد عبد المجيد تبون أنه تم بناء 35.600 وحدة سكنية بمختلف الصيغ وهي جاهزة للتوزيع بورقلة. مبرزا النقص المسجل في مجال الانجاز بالرغم من الجهود التي تبذلها السلطات المحلية. كما ألح الوزير على أهمية إعادة تأهيل القصور بالمنطقة، مشيرا إلى أنه سيتم إرسال مختصين في إعادة التأهيل ابتداء من الأسبوع المقبل. ومن جهة أخرى، تأسف السيد تبون لكون ولاية ورقلة لا تستفيد من نموذج سكنات خاص بمناطق الجنوب. موضحا أن أراضي صالحة للبناء ستباع لسكان المنطقة بأسعار رمزية في إطار المساعدة على السكنات بكل الصيغ، داعيا المستفيدين إلى إنجاز سكنات خاصة بالمنطقة تحوي ساحات بالنظر إلى شساعة المكان. بن عيسى يؤكد على ترقية الفلاحة الصحراوية ومن جهته، أكد وزير الفلاحة السيد رشيد بن عيسى أن ترقية الفلاحة الصحراوية أمر ضروري ويجب أن يحتل الأولوية لدى السلطات المحلية. كما أكد أن 5 ملايين هكتار من الأراضي صالحة للزراعة بولاية ورقلة من بينها 4 ملايين هكتار رعوية متأسفا لكون الأراضي المستغلة تمثل فقط 40.000 هكتار. ودعا السيد بن عيسى الفلاحين بالمنطقة إلى "رفع التحدي". معتبرا أنه بإمكان الولاية لوحدها تلبية الطلب الوطني للمنتجات الفلاحية. تزويد المدينةالجديدة لحاسي مسعود بالطاقات المتجددة أكد وزير الطاقة والمناجم، السيد يوسف يوسفي، أنه سيتم تزويد المدينةالجديدة لحاسي مسعود بالطاقات المتجددة: الشمسية والهوائية وبشكل كامل. موضحا أنه سيتم الانتهاء من الدراسات مع نهاية سنة 2012 والشروع في الأشغال انطلاقا من سنة 2013. وأضاف قائلا أن مصنع التكرير الذي سيتم إنجازه قريبا بحاسي مسعود التي ستكون بدورها مدينة نموذجية سيتميز بقدرة انتاج 5 ملايين طن في السنة ويسمح باستحداث المئات من مناصب الشغل. وأعلن الوزير أيضا عن إعادة فتح المعهد الجزائري للبترول بحاسي مسعود لتكوين الإطارات في هذا القطاع. وبخصوص الربط بالكهرباء، أعلن السيد يوسفي عن إنشاء محطة جديدة لتوليد الكهرباء بقدرة 600 ميغاواط لتعزيز شبكة التوزيع المتوفرة حاليا والقضاء على المشاكل النابعة عن التزويد بالكهرباء في فصل الصيف. واعتبر الوزير أن قطاعه التزم بإنشاء منطقة فلاحية في المنطقة الجديدة لحاسي مسعود من خلال زرع 60.000 نخلة مما سيحفز الناشطين في قطاع الفلاحة ويعمل على انشاء مناصب شغل جديدة. كما أعلن وزير الطاقة والمناجم عن إنشاء "ورشة كبرى" بورقلة متخصصة في إنتاج آلات لتسخين الماء تعمل بالطاقة الشمسية، مضيفا أن الشركة المكلفة بالمشروع ستهتم بتكوين الشباب في هذا المجال. وأكد السيد يوسفي الذي تم استجوابه من قبل متدخلين حول مساعدة ورعاية النوادي الرياضية للمنطقة أنه "مستعد" لتقديم هذه المساعدة شريطة أن تكون "هناك مراقبة صارمة لجميع النفقات". 100 مشروع في قطاع الشباب والرياضة وفي نفس السياق، أشار وزير الشباب والرياضة السيد محمد تهمي إلى وجود 100 مشروع في قطاعه منها 52 تم استلامها و24 قيد الانجاز و24 سيتم إطلاقها في 2013. وأكد السيد تهمي أنه سيتم إيلاء الأولوية إلى تكوين الإطارات الرياضة مع فتح مدرسة جهوية مخصصة لهذا الشق بورقلة تتكفل بتكوين آلاف المتربصين سنويا. كما أعلن عن إطلاق أقسام رياضية على مستوى المتوسطات تحسبا لإنشاء ثانوية رياضية بورقلة خاصة وأن المتدخلين أعربوا عن أملهم في أن يستفيد عداؤو المنطقة "الموهوبون" من تكفل وتأطير. وأعلن وزير الشباب والرياضة عن إنشاء مركز تقني لتحضير الفرق الوطنية تحت رعاية الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مفتوح كذلك على نوادي المنطقة. وفيما يتعلق بالمساعدات المالية الموجهة للتخصصات الأخرى خاصة كرة اليد وكرة السلة، قال الوزير أنه سيتم فتح الملف مع إيجاد الحلول في 2013. كما أعلن عن وضع صندوق للنوادي الهاوية قصد تشجيع التكوين، مشيرا إلى أن هذا المال لن تستفيد منه فرق الأصاغر. وفي تطرقه إلى سير المؤسسات المخصصة للشباب اعتبر السيد تهمي أنها لن تعمل مستقبلا في التوقيت الإداري كما سيتم تسييرها بمساعدة جمعيات الشباب. وأكد الوزير على تكثيف النشاطات الجوارية بالمنطقة لفائدة الشباب.