قام أمس، الوزير الأول، عبد المالك سلال، بزيارة تفقدية إلى ولاية بشار، عاين خلالها عدة مشاريع تنموية هامة، حيث سمحت هذه الزيارة الميدانية التي تندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بالإطلاع على مدى تقدم أشغال إنجاز مركز لمكافحة السرطان بطاقة 140 سريرا المتواجد بشمال مدينة بشار. تلقى الوزير الأول عدة شروحات حول المشروع، تبين أن استلام هذه المنشأة الصحية سيكون شهر أكتوبر ,2015 وسيسمح هذا المرفق الصحي الذي يتربع على مساحة 7 هكتارات بتنمية الأنشطة ذات الصلة بالعلاج الكيميائي، وبالأشعة والطب الإشعاعي والعلاج الإشعاعي الموضعي لفائدة المرضى. كما سيساهم هذا المركز في تخفيف الضغط على مراكز مكافحة السرطان بشمال الوطن والتي أصبحت غير قادرة على الاستجابة للطلب بخصوص العلاج بالأشعة، كما أوضح مسؤولو القطاع، وسيكون لهذه المنشأة الطبية التي تتوفر على مرفق لعلاج مختلف أصناف السرطانات أهمية في ما يتعلق بالتكوين والأبحاث الطبية التي تندرج في إطار المشروع الطبي المستقبلي للمركز الإستشفائي الجامعي لبشار. وبعد ذلك اطلع سلال على مشروع إنجاز وحدة الطباعة التي شرع في تجسيدها في فيفري الماضي من قبل مؤسسة الطباعة الجزائر، بغلاف مالي ب 689 مليون دج، من بينها 305 مليون دج من صندوق ذات المؤسسة. وتقدر طاقة هذه الوحدة ذات الطابع الجهوي، والتي ينتظر أن توضع حيز الخدمة في شهر نوفمبر المقبل ب 000,35 صحيفة في الساعة، من مختلف عناوين اليوميات والأسبوعيات الوطنية، بالإضافة إلى إمكانية طباعتها ل 000,50 كتاب ومؤلف يوميا سيما منها التربوية. وسيسمح دخول هذه الوحدة للطباعة حيز النشاط في وضع حد نهائي للصعوبات التي تعترض حاليا جانب توزيع العناوين الوطنية عبر مجموع أقاليم ولايات الجنوب الغربي للبلاد. كما قام الوزير الأول من جهة أخرى بتدشين محطة النقل البري للمسافرين ببشار، التي تم استلامها في نوفمبر ,2012 وتأتي هذه المنشأة العمومية من صنف »أ«، التي تطلب انجازها مبلغا ماليا بأكثر من 348 مليون دج، رصد في إطار البرنامج التكميلي من أجل تنظيم والتحكم بشكل أفضل في نشاط النقل البري للمسافرين عبر الولاية . وتتوفر هذه المحطة الجديدة لنقل المسافرين التي تتربع على مساحة 400,29 متر مربع، من بينها 370,6 متر مربع مبنية على مرافق خدماتية وأخرى ملحقة، من بينها رواق استقبال يمتد على مساحة 980 متر مربع، وتصل طاقة استيعاب استقبال هذه المحطة التي تشرف على تسييرها المؤسسة العمومية لتسيير محطة النقل البري للجزائر إلى 300 حافلة يوميا عبر 17 رواقا للإقلاع وأربعة أخرى للنزول و20 آخر لحركة العبور والانتظار. وستسمح الخمسة أروقة الأخرى التي تتوفر عليها هذه المنشأة المخصصة لأنشطة النقل الحضري باستقبال سنويا أكثر من مليون مسافر وعابر، وذلك بفضل مختلف الهياكل الخدماتية التي تستجيب لحاجيات مستعملي هذا النوع من نقل المسافرين. كما تطلب توسع نشاط قطاع النقل بهذه المنطقة إنجاز محطة جديدة للنقل بالسكة الحديدية بعد استلام ووضع حيز الخدمة لخط السكة الحديدية بشار- المشرية ?وهران، وقد كانت هذه المحطة التي توشك أشغال إنجازها على الانتهاء أيضا محل زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته لبشار. ويتوفر هذا الهيكل الذي تطلب تجسيده غلافا ماليا بأكثر من 348 مليون دج، إلى جانب مبنى للمسافرين يتربع على مساحة 522 متر مربع، عديد المرافق الخدماتية الأخرى الضرورية والتي تستجيب للمعايير الوطنية والدولية في مجال نقل المسافرين بالسكة الحديدية.