كشف وفد صحراوي قادم من الأراضي الصحراوية المحتلة على الهمجية التي تم بها قمع مظاهرة سلمية والاهانة التي تعرضت إليها النساء في الشوارع العامة من قبل القوات المغربية،عقب وصول المبعوث الشخصي الاممي كريستوفر روس إلى العيون عاصمة الصحراء الغربية،مؤكدا أن الهجوم المغربي تم على بعد أمتار من البعثة الأممية »المينورسو« كشف ممثل عن الوفد الصحراوي القادم من الأراضي الصحراوية المحتلة حسن أباه عن قمع ممنهج للشعب الصحراوي من طرف المغرب، حيث أشار إلى انتهاكات اقترفت في حق عديد من النساء وتجريدهن من ملابسهن، أول أمس، مساء عندما خرج صحراويون إلى الشارع للمطالبة بالاستقلال وبالحرية عند وصول روس إلى المنطقة. وتساءل المتحدث عن الديانة التي تقبل بهذه الأعمال، واعتبر التصرفات المغربية استفزازا للمواطن الصحراوي، مؤكدا أن انتفاضة الصحراويين » ليست انتفاضة خبز ولا شغل وإنما انتفاضة استقلال«. وأوضح ذات الممثل أن الهجوم المغربي على الصحراويين تم على بعد أمتار من البعثة الأممية لحفظ السلام» المينورسو«، منتقدا سياسة الكيل بمكيالين للدول العظمى التي تبارك ما يسمى »الثورات العربية« وتصمت أمام معاناة الصحراويين، وتوجه بعدة رسائل إلى عدة أطراف وفي مقدمتها روس قائلا » كفى تماطل للأمم المتحدة، عليها أن تبرز قوتها«. واستهدف المتحدث في رسالته الثانية الذين يتغنون بالقومية العربية، مؤكدا معم للقومية العربية ولكن ليست على حساب الشعب الصحراوي، أما الثالثة ففضل أن يبعث بها إلى الشعب المغربي، ناصحا إياه بمراعاة حق الجار. واشترك جميع المتدخلين في الحديث عن محاكمة » أكديم إيزيك«، حيث اعتبرها ذات الممثل محاكمة للمقاومة السلمية للشعب الصحراوي، أما الكورية الداف شقيقة معتقل » أكديم ايزيك« الديش الداف فقد طالبت روس بفتح تحقيق لإطلاق سراح المعتقلين، داعية الجزائر إلى المؤازرة وكشف الظلم الذي يعاني منه الصحراويون. وبعد أن ذكرت بمعاناة المعتقلين بعيون باكية طيلة مدة سجنهم، أكدت بالمقابل كيف استقبلت العائلات الصحراوية الأحكام بروح وطنية، داعية كل الضمائر الحية لدعم قضينهم. وفي تدخلها، دعت رئيس المجموعة البرلمانية للأخوة والصداقة سعيدة بوناب إلى استلهام العبر من الثورة التحريرية، مجددة التزام الجزائر بوقوف بجانب الشعب الصحراوي في معركته لنيل استقلاله. وأعابت بوناب عدم تواجد هيئات الأممالمتحدة في مخيمات اللاجئين، معلنة عن تنظيم ملتقى دولي في افريل لدعم المقاومة الصحراوية. من جانبها، أبرزت الأستاذة مايا ساحلي محافظة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب لاشرعية محاكمة مجموعة » أكديم ايزيك«، مشيرة إلى أن القضية الصحراوية تتصدر اللجنة. وذكرت ساحلي أن تقرير رفع إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي في جانفي الفارط بعد زيارة مخيمات اللجوء سنة 2012 والاطلاع على الأوضاع الاجتماعية، موضحة أن الاتحاد الإفريقي سيناقش هذا التقرير في دورة ماي المقبل، مطالبة مجلس الأمن الذي سيجتمع في أفريل المقبل إلى تطبيق لائحة 1514 التي تنص على حق تقرير مصير الشعوب. وأكد متدخل ثان من الوفد تجند الشعب الصحراوي وراء قيادة البوليساريو، لكنه أوضح بالمقابل أن مناقشة خيار الكفاح المسلح متواصلة أمام عقم وعجز الأممالمتحدة في إيجاد حل للنزاع الصحراوي. ومن جهته، اعتبر رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي ما قام به الملك المغربي من تصرف بمغادرة بلاده في وقت وصل إليها روس عدم اعتراف المملكة المغربية بالقوانين الدولية ونتيجة سياسة اللاعقاب من طرف الدول الفاعلة في العالم، وذكر أن الصحراء الغربية تعد آخر مستعمرة في إفريقيا، مطالبا بتطبيق توصية 1514 الأممية وتنظيم استفتاء حر ونزيه لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.