نظم صباح أمس حوالي 400 لحام ومهندس وتقني في قطاع المحروقات ثاني وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر مصفاة سوناطراك في سيدي رزين ببراقي، مطالبين بالتوظيف ووقف تهميشهم، مستنكرين استمرار تبني الشركات الأجنبية المشرفة على مشاريع المصفاة لسياسة استقدام العمالة الأجنبية غير المؤهلة على حسابهم . استنادا لما أكده العمال البطالون الذين كانوا أمام مصفاة سيدي رزين، فإن احتجاجهم الثاني جاء بعد انتهاء المهلة التي اتفق عليها الطرفان، أي إدارة المصفاة والعمال، للرد على انشغالاتهم في مدة لا تزيد عن أسبوع، حيث التزمت مديرية المصفاة بتوظيف 30 بالمائة من اليد العالمة الأجنبية من كوريين وصينيين مقابل توظيف 70 بالمائة من الكفاءات الجزائرية وهو الحل الذي أرضى الطرفين في انتظار تطبيقه على أرض الواقع. وبعد تصعد الاحتجاج أمس استقبلت إدارة المصفاة عددا من العمال المحتجين، في لقاء دام أكثر من ساعة، لكنه لم يسفر عن أي اتفاق، لان الغدارة تمسكت بحق توظيف العمال المسجلين في وكالة التشغيل التابعة لبلدية براقي ومن ثم يتم توسيع رقعة التوظيف حسب احتياجاتها، في الوقت الذي أكد فيه العمال أن التوظيف يجب أن يكون وطني ولا يستثني أحدا. من جهته أكد المهندس رابح غانم، المختص في التلحيم في الأنابيب، الموظف بالشركة الكورية »تيغنام«، أن المصفاة تعاقدت مع الشركة التي هو موظف بها، كشركة مناولة، استقدمت عمال فلبينيين، وحصل الاتفاق على تزويد المصفاة بحوالي 20 لحام فليبيني، مع العلم أن احتياجات مصفاة سيدي رزين قد تصل إلى حوالي 300 موظف.وقد انتهت الوقفة الاحتجاجية بتدخل أعوان الدرك الوطني الذين فرقوا المحتجين، الوضعية تسببت في فوضى عارمة على مستوى المصفاة وقد أصيب البعض من المحتجين بجروح جراء حالات التدافع. ويشار إلى أنه مباشرة بعد الوقفة الاحتجاجية الأولى التي سجلها هؤلاء العمال البطالين يوم 17 مارس الجاري، أمرت أمس مصالح الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مجموع الشركات الأجنبية الناشطة على مستوى مصفاة سوناطراك بسيدي رزين في براقي بوقف استقدام ومنح رخص العمل للأجانب، قصد مباشرة عملية توظيف ما يقارب ال 420 إطار في قطاع المحروقات. وقد تقرر تجميد كل عمليات استقدام العمالة الأجنبية على مستوى كل إدارات الشركات الناشطة بالمصفاة على غرار كل من شركتي »تيغنام« الكورية الجنوبية و»جي.سي.سي« اليابانية، فيما يبقى تطبيق هذه التعليمات قيد الانتظار.