نظم صباح أمس حوالي 300 لحام ومهندس وتقني في قطاع المحروقات وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر مصفاة سوناطراك في سيدي رزين ببراقي، مطالبين بالتوظيف ووقف تهميشهم، مستنكرين استمرار تبني الشركات الأجنبية المشرفة على مشاريع المصفاة لسياسة استقدام العمالة الأجنبية غير المؤهلة على حسابهم. وهدد المحتجون في تصريحات خصوا بها أمس "السلام" بتصعيد لهجتهم في حال ما لم تلتزم كل من شركتي "تيغنام" و"جي.سي.سي" وكذا "بيتروجات" و"تيكنيب" المشرفين على مشاريع المصفاة، بتجسيد وعودها التي أطلقها ممثلوها خلال اجتماعهم منتصف نهار أمس بممثلي المحتجين والقائلة بتوظيفهم في أقرب الآجال، هذا في وقت تغيب فيه ممثلو شركة سوناطراك المشرفة على المصفاة بحكم أنها خارج اللعبة والأمر بيد هذه الشركات، حيث أكد لنا أحد الممثلين الذين حضروا الاجتماع تأكيد ممثلي الشركات الأربع على دراسة ملفات وسير كل المحتجين وبذل أقصى الجهود لتوفير مناصب عمل تتناسب واختصاصاتهم، التي تفتقر مواقع عمل هذه الشركات للأكفاء فيها - على حد تأكيد عدد من المحتجين-. وفي السياق ذاته أعربت غالبية المحتجين عن استغرابهم الشديد لاستمرار سكوت وتغاضي مصالح الطيب اللوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي عن الخروقات والتجاوزات التي ترتكبها هذه الشركات الأجنبية، على غرار تعمد استقدام العمالة الأجنبية غير المؤهلة وتكبد مصاريف تدريبها لأشهر في ورشات المصفاة قبل توظيفها، في وقت يبقى العامل الجزائري المؤهل حبيس التهميش العمدي مثلما هو الحال لغالبية المحتجين الذين حملوا معهم شهادات التفوق والتخرج، وكذا الخبرة التي لا تقل عند الواحد منهم عن 15 سنة.