يستعد المئات من اللحامين والمهندسين الجزائريين في مجال الطاقة لتنظيم احتجاج مرفوق بإضراب مفتوح في الأيام القليلة القادمة أمام مقري كل من وزارة العمل والشركة الكورية الجنوبية "تيغنام"، الناشطة ضمن مشاريع مركب تكرير البترول سيدي رزين ببلدية براقي، تنديدا منهم باستقدام الأخيرة ل 30 لحاما غير مؤهلين من الفيليبين. وتعمل الشركة الكورية حاليا على تدريبهم في مستودعات المركب، في وقت تواصل فيه قمع اليد العاملة الجزائرية المؤهلة وترفض توظيفها، رغم حرص وزارة العمل على تقديم الأولوية للعمالة الجزائرية التي تراكمت سيرها الذاتية المصحوبة بطلبات التوظيف في مكاتب استقبال الشركة الكورية الجنوبية دون معاينتها حتى، ضاربة بذلك تعليمات الطيب لوح القائلة بإعادة الاعتبار للعامل الجزائري عرض الحائط . وأسرت أمس مصادر جد مطلعة من أوساط اللحامين الجزائريين ل "السلام" عن استعدادهم لتنظيم احتجاج يضم المعنيين من مختلف ولايات الوطن في القريب العاجل، تنديدا بتجاهل وزارة العمل لاستغاثاتهم المتكررة بخصوص تهميش الشركات الأجنبية لهم على غرار "تيغنام"، دون أي تدخل يذكر من طرف مصالح الطيب لوح الذي شدد على ضرورة إعادة الاعتبار للعامل الجزائري، من خلال منحه أولوية التوظيف في المشاريع التي تشرف عليها الشركات الأجنبية في البلاد، وهو ما لم تلتزم به إدارة الشركة الكورية الجنوبية التي تصر على استقدام اليد العاملة الأجنبية غير المؤهلة في الكثير من الحالات، في وقت تواصل فيه تهميش العمالة الجزائرية رغم دون أي سبب يذكر رغم شهادات الخبرة والتأهيل التي أرفقوا بها ملفاتهم، وضع يعكس التسيب والتجاوزات الكبيرة التي تتبناها مختلف الشركات الأجنبية التي هي ملزمة وفقا لقانون الصفقات العمومية بمنح أولوية التوظيف والتكوين لليد العاملة الجزائرية لدى إشرافها على مشاريع في التراب الوطني. وللإشارة كانت قد استقدمت "تيغنام" الأسبوع المنصرم رفقة شركة "جي.سي.سي" الصينية الناشطتان قي إطار مشاريع مركب تكرير البترول بسيدي رزين حوالي 50 لحاما ومهندسا من الهند والفليبين.