استقدمت أمس الشركة الكورية الجنوبية "تيغنام" الناشطة ضمن مشاريع مركب تكرير البترول سيدي رزين ببلدية براقي، فوجا جديدا من اللحامين الفيليبينيين والصينيين غير المؤهلين يضم حوالي20 فردا. في وقت تواصل فيه إصرارها على قمع وتهميش اليد العاملة الجزائرية المؤهلة وترفض توظيفها، في خطوة تعكس تمادي إدارة الشركة الكورية في تحدي تعليمات الطيب اللوح القائلة بإعادة الاعتبار للعامل الجزائري. وأسرت أمس مصادر جد مطلعة من أوساط شركة "تيغنام" وعدد من اللحامين الجزائريين ل "السلام" عن استقدام وفد جديد من اللحامين الفيليبينيين والصينيين وصلوا أمس إلى مواقع عمل الشركة في مركب سيدي رزين، وضع أثار استياء اللحامين الجزائريين الذين يستعدون لتنظيم احتجاج في القريب العاجل أمام مقر الشركة الكورية وكذا وزارة العمل، تنديدا بالتهميش المتبنى في حقهم من كلى الجهتين، وفي سياق ذي صلة أبرزت مصادرنا نزوح عدد لا بأس به من اللحامين والمهندسين الجزائريين النازحين من قاعدة الحياة بتيغنتورين بعد الهجمة الإرهابية التي تعرضت لها مؤخرا نحو مركب تكرير البترول بسيدي رزين، قصد الاستفادة من مناصب عمل ضمن مشاريع المجمع التي تشرف عليها بعض الشركات الأجنبية على غرار "تيغنام"، و"جي.جي.س" اليابانية، فضلا عن "تيكنيب" الفرنسية. وللإشارة كانت قد استقدمت "تيغنام" الأسبوع المنصرم رفقة شركة "جي.سي.سي" الصينية الناشطتان في إطار مشاريع مركب تكرير البترول بسيدي رزين حوالي 50 لحاما ومهندسا من الهند والفليبين، وضع يجسّد استهتار وقمع الشركة الكورية لليد العاملة الجزائرية التي اكتظت مكاتبها بطلبات توظيف الشباب الجزائري المؤهل في مجال التلحيم، دون معاينتها حتى، هذا في وقت تعمل فيه شركة "تيغنام" على تدريب أفواج اللحامين الأجانب غير المؤهلين التي تستقدمهم في ورشات مركب سيدي رزين، بدلا من توظيف لحامينا ذوي الخبرة و الكفاءة.