كشف غربي قدور رئيس الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم في حوار ل »صوت الأحرار« أن الاتحادية وفي إطار الاحتفال باليوم المغاربي للتبرع بالدم المصادف ل 30 مارس من كل سنة، قد سطرت العديد من البرامج والحملات التوعوية والتي تهدف إلى حث المواطنين على التوجه إلى مختلف المستشفيات للتبرع بالدم، مطالبا بضرورة القضاء على التبرع العائلي نظرا لاحتياجات المرضى لهذا السائل الحيوي الهام. ●بمناسبة اليوم المغاربي للتبرع بالدم المصادف ل 30 مارس، ما هو البرنامج المسطر لهذا اليوم؟ ●● يتمثل البرنامج المسطر للاحتفال بهذا اليوم والذي جاء تحت »شعار معا من أجل دم كاف وآمن« في تقديم تعليمة للقيام بحملات توعوية لكل اللجان التابعة للاتحادية الجزائرية وعلى مستوى ولايات الوطن للتبرع بالدم، كما ستشهد المبادرة ندوات ولقاءات حول التبرع بهذا السائل الحيوي، وكذا تقديم العديد من البرامج بالتنسيق مع الإذاعة الجزائرية والتلفزة الوطنية قصد تحسيس المواطنين وتشجيع الأشخاص الذين يتراوح سنهم بين 18 إلى 65 سنة ويتمتعون بصحة جيدة بضرورة التبرع بالدم، وذلك من خلال التوجه إلى مختلف بنوك الدم المتواجدة في المستشفيات للتبرع بالدم الذي يحتاجه المرضى والمصابين، إلى جانب هذا ستعرف التظاهرة تنظيم سباق نصف ماراطون مغاربي بولاية بومرداس وكل هذه الأنشطة تصب في هدف واحد ألا وهو توعية المواطنين بفائدة التبرع بالدم. ● ما هو الهدف الأساسي من تنظيم مثل هذه المبادرات؟ ●● الهدف من تنظيمنا لمثل هذه الحملات التوعوية هو محاولة اللجان المنضوية تحت الاتحادية والتي تعمل على تحقيق أكبر عدد ممكن من المتبرعين، بالإضافة إلى تشجيع الأشخاص وخاصة الذين يتمتعون بصحة جيدة إلى الإقبال على هذه العملية الإنسانية بالدرجة الأولى باعتباره عمل إنساني تطوعي يحمل معنا تضامنيا، لأنه لا يوجد أحد منا لا يحتاج إلى كمية من الدم في يوم من الأيام، إلى جانب ترسيخ ثقافة التبرع بالدم على الجزائريين والتي تكون حاضرة بكثرة في المناسبات كالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات. ●في نظركم ما هي الأسباب التي تجعل المواطن الجزائري يعزف عن التبرع بالدم؟ ●●في رأيي »التهاون «هو السبب الرئيسي في عدم التوجه إلى المراكز والمستشفيات وسبق وأن ذكرت أن الجزائريين يتذكرون إخوانهم في المناسبات كالكوارث الطبيعية دليل على أنهم كرماء وقلبهم طيب، وأهم شيء هو إطلاق العديد من الحملات التحسيسية وسط المواطنين لتجنيد أكبر عدد ممكن من المتبرعين من أجل الدعوة لترسيخ ثقافة التبرع بالدم، مع التأكيد بعدم التخوف من العملية التي يتم توفير الوسائل اللازمة لها من حقن والتي تعتبر أحادية ويتم التخلص منها فور استعمالها لشخص واحد فقط وكذا توعية الأطفال في المدارس بغرض تأدية هذا الواجب عند بلوغهم 18 سنة، مع ترسيخ ثقافة التبرع التطوعي خارج الإطار العائلي منذ الصغر، لاسيما وأن بعض المرضى هم في أمس الحاجة لهذه المادة التي من شأنها أن تنقدهم من الموت وتعيد الأمل للكثيرين. ● ما هو ترتيب الجزائر مقارنة بالدول المغاربية بخصوص عملية التبرع بهذه المادة الحيوية؟ ●●تعرف الجزائر تطورا ملحوظا بخصوص الإقبال على التبرع بالدم، فالمنظمة العالمية للصحة تقر أن 10 متطوعين بالدم ل 1000 سكن وعلى المستوى الوطني يوجد 10 إلى 11 متطوع بهذا السائل الحيوي في 1000 سكن والشريحة الأكثر تبرع في الجزائر هم الإناث. ●على ماذا تعتمد الاتحادية في عملية التحسيس لجلب أكبر عدد من المتطوعين؟ ●●رغم أن الاتحادية هيئة تطوعية تعمل بإمكانياتها المتواضعة إلا أنها تعمل جاهدة من أجل توعية المواطنين وخاصة الذين يتمتعون بصحة جيدة وكذا التلاميذ بضرورة التبرع بالدم قصد إنقاذ المرضى، لذا فالتبرع لابد أن يكون دوريا مادام الرجال يمكنهم أن يتبرعوا بدمهم أربع مرات في السنة مقابل 3 مرات بالنسبة للنساء، بالإضافة إلى طلب إعانة من وسائل الإعلام لإقناع المواطنين للتبرع بهذا السائل كصدقة جارية وزكاة للنفس خاصة وأن كيس الدم يعيش ما بين 30 إلى 35 يوم في شروط الحفظ والتخزين اللازمة. ● بما أنكم هيئة تطوعية، هل تتلقون أي مساعدات من طرف السلطات المعنية؟ ●●لدينا دعم وتشجيع من طرف وزارة الصحة إلا أن المبلغ غير كاف فميزانية الاتحادية رمزية ولا تكفي للقيام بجميع النشاطات على غرار عدم المشاركة في الملتقيات والمؤتمرات الدولية والمغاربية والإفريقية، ولكن رغم هذا فإننا لا نتوقف عن العمل على مستوى الوطن وأغتنم الفرصة لمناشدة جميع السلطات والهيئات الوطنية والخواص أن تقدم لنا يد العون والتفكير في هذه الفئة التي هي بأمس الحاجة إلى قطرة دم، باعتبار أن العملية خيرية وصدقة جارية للنفس وهي أفضل هدية للمرضى بثمن رخيص، كما نطالب من وزارة الصحة بالسماح للجمعيات بنصب مقراتهم داخل المراكز والمستشفيات والتي تساهم في جمع أكبر عدد ممكن من المواطنين المتبرعين بالدم. ● ما هو النداء الذي توجهونه للجزائريين بالمناسبة؟ ●●أوجه ندائي لكل المواطنين وخاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 65 سنة ويتمتعون بصحة جيدة أن يتوجهوا إلى مختلف مراكز الدم المتواجدة عبر مستشفيات الوطن من أجل تلبية نداء القلب وهو التبرع بقطرة دم والتي تعد بمثابة الحاجة الماسة للمرضى، بالإضافة إلى تضافر الجهود من أجل القضاء على التبرع العائلي،وأقول »أن الأدوات المستعملة في أخد كميات الدم معمقة وتستعمل لمرة واحدة فقط ولشخص واحد«.