باشر ولاة الجنوب إجراءات استثنائية، ولقاءات مكثفة مع مسؤولي مؤسسات نفطية وطنية وأجنبية وكذا فاعلين في المجتمع المدني حول أولويات التنمية في هذه الولايات والتي تصدر فيها ملف التوظيف الانشغالات المطروحة، وذلك تنفيذا لتعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية الذي أمر بتنظيم مثل هذه اللقاءات بصفة شهرية للوقوف على أهم المستجدات والسهر على تطبيق محتوى التعليمة والمتابعة الدائمة لملف التشغيل، مع الحرص على تقديم اقتراحات وتوصيات من شأنها أن تعطي الإضافة لمسار التنمية عبر كشف المخالفات المسجلة في هذا الجانب لاتخاذ التدابير والإجراءات المناسبة. نظم أمس بولايات الجنوب لقاءات تشاورية جمعت الولاة بممثلي الشركات النفطية والحركة الجمعوية إضافة إلى فاعلين في المجتمع المدني تناولت أولويات التنمية بالمنطقة، من خلال ما سطرته الحكومة من إجراءات خاصة لسكان الجنوب، أهمها تلك التي اتخذتها وزارتا الداخلية والطاقة، تخص تكوين شباب ولايات الجنوب لتمكينهم من فرص عمل، على أن تبادر الشركات العاملة في الجنوب بإنشاء فروع توفر العمل لهؤلاء. وقد تصدر ملف التشغيل الانشغالات المطروحة في هذا اللقاء الذي أشرف عليه والي اليزي علي مضوي أين طالب الشباب الحاضرين باستحداث مناصب شغل دائمة في مختلف المؤسسات الاقتصادية والإدارات العمومية بالولاية إضافة إلى تطبيق التعليمات الخاصة بالامتياز الفلاحي وتفعيل التسهيلات التي ذكرها وزير الفلاحة والتنمية الريفية خلال زيارته الأخيرة للولاية. ومن جانبه ذكر الوالي أن مثل هذه اللقاءات تعد فرصة للوقوف على أهم انشغالات المواطنين في مختلف المجالات مبديا حرصه التام على تحسين الإطار المعيشي للمواطن بالولاية مضيفا أنه سيتم العمل على تنظيم مثل هذه اللقاءات بصفة دورية للوقوف على أهم المستجدات مؤكدا على تعميمها عبر كافة بلديات الولاية. وفي سياق متصل أشاد رئيس المجلس الشعبي الولائي بلال منصوري بهذه المبادرة التي تعد مناسبة للاستماع لانشغالات مختلف شرائح المجتمع والوصول إلى اقتراحات وتوصيات من شأنها أن تعطي الإضافة لمسار التنمية بالولاية وكذا لاعطاء الاولوية لأبناء هذه المنطقة. كما تنقل والي ورقلة في خرجات ميدانية، إلى مناطق متفرقة تشهد حراكا بالولاية، كلحجيرة، تقرت، طيبات، لعليلة وحاسي مسعود، من أجل أن يستمع إلى مواطنين بخصوص انشغالات، معبر عنها في احتجاجات سابقة، وتبليغهم بتدابير ستكون قريبا لفائدة تشغيل البطالين من خلال لقائه بمديري مؤسسات نفطية، وطنية وأجنبية دعاهم فيها إلى ضرورة إعطاء الأولوية إلى أبناء الولاية في مسألة التشغيل والتكوين. والى جانب إعطاء أهمية خاصة لفئة المعاقين بالجهة شددت التدخلات على ضرورة مراقبة السكنات الاجتماعية والمقاولات المكلفة بإنجازها حيث أبدى المتدخلون امتعاضهم من الطريقة التي تبنى بها هذه السكنات، كما دعوا إلى ضرورة إعادة النظر في ملف المياه الصالحة للشرب وكذا قنوات الصرف الصحي والطرقات خاصة بالمناطق النائية. أما في قطاع الصحة طالب المتدخلون بتحسين الخدمات الصحية خاصة بالقرى النائية التي تشهد عجزا كبيرا في هذا المجال إضافة إلى تجهيز كل المستشفيات وقاعات العلاج بالوسائل الطبية الضرورية وبالتأطير الصحي للتكفل الأمثل بالمرضى. ودعا أحد أعيان المدينة الحاج عبد القادر ملاح الشباب إلى ضرورة المشاركة إلى جانب الهيئة التنفيذية والمنتخبين المحليين في دعم المسار التنموي بالولاية وذلك عن طريق تحسيس بقية الشباب بإلزامية النهوض بهذه الولاية داعيا الشباب إلى التشبث بالمبادئ الوطنية ووحدة التراب الوطني وكذا الوقوف ضد مختلف الدعوات الخارجية الرامية إلى زرع البلبلة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد