لا حديث في الشارع الجزائري خلال ال72 ساعة الأخيرة إلا عن الفضيحة والمهزلة التي صنعها لاعبو مولودية الجزائر بإيعاز من »النكرة« عمر غريب حين رفضوا نيل ميداليتهم احتجاجا على قرارات الحكم جمال حيمودي حسبهم لكن الشيء الذين يجهلونه أن أشبال المدرب جمال مناد -الذي أنهيت مهامه- وبالإضافة إلى حرمانهم بنسبة كبيرة من المشاركة في منافسة كأس الجمهورية لمدة موسمين متتاليين وغرامة مالية قاسية فإن العقوبات ستطال الرابطة المحترفة بناء على البند الثالث من المادة العاشرة من القوانين المسيرة لمنافسة السيدة الكأس والتي تنص ينص على أن أي فريق يقدم على الإخلال بقوانين الكأس ولا يلتزم بأخلاقيات الروح الرياضية من خلال ارتكاب أخطاء غير مسموح بها سيتم خصم 3 نقاط من رصيده في البطولة وهو ما يعني ضياع حلم زملاء المهاجم مصطفى جاليط إنهاء الموسم في المركز الثاني قبل 4 جولات من نهاية الموسم. زرقين: »نعتذر للشعب الجزائري عن التصرف غير المسؤول« قال عبد الحميد زرقين الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك أن التصرف الذي قام به اللاعبون غير مسؤول وليست له أي علاقة بالروح الرياضية ولا يقيم الرياضة مشيرا في تصريح للإذاعة الوطنية أن أعراف الرياضة الجزائرية ليست لها علاقة بما أقدم عليه اللاعبون الذين رفضوا الصعود إلى منصة التتويج.وأضاف أنه يعتذر للشعب الجزائري، وسيعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة، موجها شكره إلى الأنصار الذين حضروا بأعداد كبيرة وتحلوا بالروح الرياضية طوال أطوار المباراة. وقدم أمس كمال عمروش رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر اعتذاراته الشخصية للحكم حيمودي وكذا للمسؤولين عقب رفض رفقاء الحارس فوزي شاوشي الصعود للمنصة الشرفية للحصول على ميداليتهم حسب ما صرح أمس للإذاعة الوطنية. »خصوص ما وقع في اللقاء النهائي، فقط طلبنا من اللاعبين التوجه إلى غرف تغيير الملابس من أجل تغيير القميص بآخر مخصص للصعود فوق المنصة واستلام الميداليات لكن دخولهم إلى الغرف كان بلا عودة إلى الأرضية، وزير الشباب والرياضة تهمي تنقل إلى غرف تغيير الملابس حاول جاهدا تحويل قرار اللاعبين لكن لم يستطع وأنا أيضا لم أستطع الحديث معهم«. وأضاف نفس المتحدث »تحولت بعدها إلى المدرجات واعتذرت من المسؤولين، كما أن إدارة الفريق تقدمت رسميا باعتذارات رسمية للمسؤولين، ومجلس إدارة سوناطراك سيتخذ القرارات المناسبة مطلع الأسبوع الجاري«. عمروش »اقترحت خصم أجرة شهرين بالنسبة اللاعبين إضافة إلى منحة الكأس« أما حول العقوبات التي ستفرض على عمر غريب واللاعبين، فأضاف عروش »حاليا تقدمنا باقتراح لمعاقبة اللاعبين من خلال حسم أجرة شهرين كاملين، أما عن عمر غريب ومناد وبابوش وباقي المسؤولين عن الأحداث فقد قررنا استدعاءهم الأسبوع المقبل من أجل التوصل لصيغة نهائية من العقوبة وأتقدم بهذه المناسبة باعتذاراتي كاملة للأنصار، للحكم حيمودي أيضا على ما حدث من اللاعبين فوق أرضية الميدان وحتى الأحداث التي تلت اللقاء«.وحمّل رضا بابوش والحارس فوزي شاوشي مسؤولي المولودية ما حدثً. وقال قائد العميد في تصريح له أمس للإذاعة الوطنية »كنت آخر من غادر أرضية الميدان ، توجهت بعدها إلى غرف الملابس وهناك تم اتخاذ قرار بعدم الصعود و بالنسبة لنا فنحن موظفون ولم يكن بالإمكان أن نرفض الامتثال لهذا القرار«. أما الحارس شاوشي فقال »أدينا ما علينا في المباراة والجمهور كان راضيا عن مستوانا، تأثرنا بما حصل وبالنسبة للميداليات فاللاعبون لا يتحملون أي مسؤولية، بل هناك مسؤولون يتخذون القرارات«.