استقبل مهرجان »كان« السينمائي الدولي ضيوفه هذه السنة، بمفاجأة لم تكن متوقعة،حيث أثناء دخول نجوم المهرجان على السجادة الحمراء هطلت الأمطار بشكل كثيف ،مما دفع نجوم ونجمات المهرجان الاستعانة بالشمسيات للحفاظ على أناقتهم وعدم ابتلال ملابسهم ،خاصة الفساتين اللاتي تخوفن من خسارتها بعد عناء ساعات من الممكن أن تضيع هباء، في حفل حضره نجوم السينما العالمية على غرار رئيس لجنة تحكيم الدورة الجديدة ،المخرج ستيفن سبيلبرغ ،وبطل فيلم الافتتاح ،ليوناردو دي كابريو والنجمة نيكول كيدمان. تألقت العديد من النجمات في افتتاح الدورة السادسة والستين لمهرجان»كان«السينمائي في حفل تميز بعرض الفيلم الأمريكي »غاتسبي العظيم« للمخرج باز لورمان ومن بطولة الممثل ليوناردو دي كابريو، وكالعادة تتنافس النجمات على لقب الأكثر أناقة على السجادة الحمراء بالرغم من الأمطار الغزيرة. والملفت للانتباه هذه السنة، هو حضور الكبار في »كان« ، حيث راحت تزدحم منطقة » كوت دازيور«»بجنوب فرنسا بهؤلاء، وكأنهم يحضرون لماراثون الفن السابع بإنتاجاتهم وإبداعاتهم التي تمثل أهم إنتاجات العالم الحالي، والتي سيشاهدها نقاد السينما العالمية قبل طرحها في الأسواق العالمية بأسابيع وربما بأشهر طويلة.. و تعرف الدور ال,66 تنافس 20 فيلما طويلا على الجائزة الأولى »السعفة الذهبية« خلال الفترة الممتدة إلى غاية ال26 ماي الجاري، في حين ستتنافس تسعة بلدان على السعفة الذهبية للأفلام القصيرة. وتضم لجنة تحكيم الدورة التي يترأسها المخرج والمنتج الأمريكى ستيفن سبيلبرغ، الممثلة الهندية فيديا بالان ،المخرجة اليابانية ناومي كاواسي ،الممثلة الاسترالية نيكول كيدمان ،كاتبة السيناريو والمخرجة والمنتجة البريطانية لين رامسي ،الممثل الفرنسى دانيال أوتاي ،المخرج التايواني أنغ لي والمخرج الروماني كريستيان مونغيو بالإضافة إلى الممثل النمساوي كريستوف وولتز. كما سيتنافس في المسابقة الرسمية، الإخوان ايثان وجويل كوين بأحدث أعمالهما »داخل لوين دايفز« مع عدد من الصناع البارزين من بينهم مواطنهما ستيفن سبيلبرغ، والإيراني أصغر فرهادي الحاصل على أوسكار أفضل فيلم أجنبي عن فيلم »طلاق« ،وهو يقدم هذه المرة فيلم »الماضي«، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز حضور المخرج البولندي الأصل الأميركي ? الفرنسى الجنسية رومان بولانسكي. وعرف مهرجان »كان«ايضا، حضور النجم مايكل دوغلاس، بالإضافة إلى مات دامون والفرنسية ماريون كوتيارد وروبرت رد فورد الذي يتواجد في فرنسا منذ أكثر من أسبوعين، حيث عرض له فيلم »الصحبة التي تحتفظ بها«. ومن إيران ،يقدم المخرج أصغر فرهادي فيلم »الماضي«، ودائماً موضوع الطلاق ثيمة أساسية لصناع فعل سينمائي يعري كلاً من الإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بعيداً عن التصريح وبرمزية مذهلة، والفيلم من بطولة الفرنسيين بيرينس بيجو وذي الأصول الجزائرية طاهر رحيمي. ويشارك منوهين بان فرهادي ومن خلال هذه التجربة بفيلمه السادس، وكان قد فاز بأوسكار كأفضل فيلم أجنبي عام 2012 عن فيلم طلاق أو انفصال. ويخصص مهرجان »كان « في دورته السادسة والستين ،حيزاً كبيراً للاقتباسات الأدبية التي تشكل منبعاً لا ينضب لكتاب السيناريو مع كوكبة من الأفلام هذه السنة، مأخوذة من تحف أدبية مثل فيلم الافتتاح »ذي غريت غاتسبي« أو »الغاتسبي العظيم«، فضلاً عن روايات أحدث زمنياً وقصص مصورة. الجدير بالذكر أن السينما الجزائرية ممثلة في هذه الطبعة من خلال الجناح الجزائري في القرية الدولية التي تكون ممثلة بالوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي. وتكرم الدورة 66 لمهرجان» كان« السينما الهندية احتفالا بمئويتها بحضور عدد من نجومها يتقدمهم أميتاب باشان. ويختتم المهرجان بفيلم التشويق الفرنسي »زولو« للمخرج جيروم سال المقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه لكاريل فيريه، يوم 26 ماي الجاري.