القيادة الجماعية بدل الرئيس أو الأمين العام خيار مطروح أكد المكلف بالإعلام في جبهة القوى الاشتراكية، شافع بوعيش، أن الحزب لايزال مترددا في مسألة اختيار رئيس جديد للحزب مكان حسين آيت أحمد الذي انسحب من منصبه، موضحا أن المؤتمر الذي سيعقد شهر جوان القادم سيحدد ما إذا كان سيتم تنصيب رئيس جديد أو أمين عام للحزب أو حتى الذهاب إلى قيادة جماعية هو الخيار المطروح، يقول بوعيش. واتهم بوعيش، خلال اتصال هاتفي ب«البلاد" المناضلين القدامى المنسحبين من الحزب، والذين دعوا إلى عقد مؤتمر للنظر في نظام تسيير الحزب الذي قالوا إنه خرج عن مساره، وعلى رأسهم مصطفى بوهادف وجودي معمري وسمير بوعكوير وجمال زناتي بمحاولة زعزعة الحزب من خلال التدخل في شؤونه الداخلية، مضيفا أنهم لا يملكون أي حق في ذلك لأنهم غير محسوبين على الحزب، بعدما استقالوا وانسحبوا منذ فترة طويلة. كما أشار إلى أن زمام الأمور الآن في يد مناضلي الحزب الذين يملكون بطاقة الانخراط، وفي حال أراد المناضلون السابقون العودة إلى الأفافاس عليهم تقديم طلبات على مستوى فروعه وستنظر الإدارة في أمر قبولهم أو رفضهم. وفي هذا الشأن، أشاد بوعيش بالمسار السياسي للأفافاس الذي قال إنه في مساره الصحيح وأي محاولة لتبيين غير ذلك تعد خطوة تهديدية تسعى لتحقيق أهداف خفية. وفيما يتعلق بمؤتمر الحزب المزمع انعقاده شهر جوان القادم، أوضح بوعيش أنه مؤتمر سياسي سيخصص لدراسة القانون الأساسي الداخلي للحزب، وتقييم ما توصل إليه، إضافة إلى الأمر المتعلق باختيار خليفة آيت أحمد. كما أفاد المتحدث بأن انسحاب رئيس الحزب حسين آيت أحمد من منصبه، لا يعني انفصاله عن الحزب، مشيرا إلى أنه سيبقى يشارك المناضلين العمل السياسي، كما أن انسحابه لن يغير المسار السياسي الذي يهدف إلى تكريس الديمقراطية وتغيير حقيقي للنظام. للإشارة، فإن حزب جبهة القوى الاشتراكية كان قد حقق نتائج حسنة خلال الانتخابات الأخيرة، وتمكن من التربع على مقعد ولايتي تيزي وزو وبجاية في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة.