أكد عضوا المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني عبد القادر زحالي وعبد الرحمان بلعياط، أن الخرجات الميدانية التي باشرها الحزب للاحتكاك بفئة الشباب والطلبة، شرع فيها قبل الأحداث التي شهدتها تونس ومصر. نشط أول أمس بمقر محافظة المدية كل من عبد القادر زحالي المكلف بأمانة الشباب والطلبة وعبد الرحمان بلعياط المكلف بأمانة التكوين والتدريب، ندوة ولائية لفائدة الشباب حملت موضوع »الانتشار واستقطاب الشباب« بحضور أكثر من 200 شاب، بالإضافة إلى إطارات الحزب بالولاية من أعضاء اللجنة المركزية ونواب البرلمان بغرفتيه وأمناء مكاتب القسمات والمنتخبين المحليين. وافتتحت الندوة بتدخل رئيس اللجنة الانتقالية للمحافظة عبد القادر شقو الذي قدم عرضا وجيزا عن الحالة النظامية للمحافظة مؤكدا أن محافظة المدية ملتزمة بفتح المجال أمام الشباب، ليحيل بعدها الكلمة إلى نائب رئيس مجلس الأمة عبد القادر زحالي المكلف بأمانة الشباب والطلبة على مستوى المكتب السياسي للأفلان، حيث قدم عرضا عن سير المؤتمر التاسع »الذي كان ناجحا جدا نظرا للحضور الكبير للمندوبين«، الذي انبثقت عنه اللجنة المركزية التي زكت بالإجماع في دورتها الأولى عبد العزيز بلخادم أمينا عاما للحزب، هذا الأخير شرع في مشاورات مع أعضاء اللجنة المركزية لاختيار 15 عضوا يمثلون المكتب السياسي، حيث تم تزكيت القائمة التي أعلن عنها الأمين العام خلال الدورة الثانية للجنة المركزية، أين اجتمع بلخادم مع أعضاء المكتب السياسي وقام بتوزيع المهام على كل عضو، كما اعتبر زحالي أن الدورة الثالثة للجنة المركزية كانت ناجحة نظرا للحضور المميز لأعضاء اللجنة، ليتطرق بعدها عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي إلى نشاطات أمانة الشباب والطلبة، مشيرا أنه تم الاحتكاك بأكثر من 5500 شاب، من خلال برمجة ندوة وطنية وسبع ندوات جهوية يضاف إليها الندوات الولائية التي تم مباشرتها شهر فيفري المنصرم مست في مرحلتها الأولى كل من ولايات تلمسان، وهران، معسكر، تيارت، الطارف، محافظة الدرارية، تمنراست، الشلف، المدية، فيما سيتم برمجت باقي الولايات قبل نهاية السداسي الأول لهذه السنة. وأكد زحالي أن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم يعطي أهمية كبيرة لفئة الشباب من خلال توجيهاته وتعليماته المستمرة للانفتاح على الشباب وفتح المجال أمامهم على مستوى القواعد للانخراط بقوة في الأفلان والتشبع بقيم ومبادئ الحزب، مؤكدا على أن حزب جبهة التحرير الوطني شرع في الخرجات الميدانية للاحتكاك بفئة الشباب والطلبة، قبل الأحداث التي شهدتها تونس ومصر، كما ثمن إجراءات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي اتخذها خلال اجتماع مجلس الوزراء، معتبرا إياها بالجريئة والهامة، تستدعي الإسراع في تطبيقها على الميدان، خاصة تلك المتعلقة بفئة الشباب. كما قدم زحالي شرحا في كيفية استفادة الشباب من المستثمرات الفلاحية وطريقة التمويل التي أقرها مجلس الوزراء ومن أهمها تخصيص قرض يقدر ب 100 مليون سنتيم في الهكتار لدعم استصلاح الأراضي. وبخصوص آليات التشغيل الجديدة نوّه بلخادم بالمجهودات التي يبذلها الوزير الطيب لوح على رأس وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لخلق أكبر عدد من مناصب العمل، مشيرا أن هذه الوزارة تحضّر مراسيم ستنشر قبل 10 أيام لتفعيل وتوضيح الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية. كما دعا عضو المكتب السياسي في الأخير الشباب إلى تشكيل خلايا على مستوى المحافظة والقسمات تتكفل بشرح الاجراءات الأخيرة حتى يستطيع الشباب من خلق مناصب عمل جديدة عبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو عن طريق مناصب في المؤسسات العمومية والخاصة، بالإضافة إلى دعوته الشباب للانخراط بقوة في الحزب استعدادا للتحديات القادمة. من جهته، ركز عبد الرحمان بلعياط المكلف بأمانة الشباب والطلبة على الأحداث التي تشهدها بعض البلدان العربية، مؤكدا أن وظيفة الأحزاب هي توفير الأدوات السياسية والفكرية لمناضليها من أجل فهم وتحليل الأحداث، وهو ما يقوم به الأفلان من التواصل الدائم مع القاعدة•وعبر مسؤول التدريب والتكوين عن ثقته وتفاؤله بالمستقبل باعتبار الفروقات الأساسية والجوهرية بين الجزائر والدول الأخرى، حيث استبعد أن تعرف الجزائر ما عرفته تونس أو مصر أو ليبيا، داعيا الشباب إلى التمتع باليقظة الدائمة والتواصل مع القيادة لفهم ما يحدث. وفي سياق متصل، لم يغفل بلعياط الإشارة -بالشرح والتحليل- إلى دور الغرب في ما يحدث في الوطن العربي. كما قدم شرحا دقيقا لأهم الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، واصفا إياها بالهامة والجريئة، داعيا الحكومة الإسراع في تجسيدها ميدانيا، كما تطرق إلى رفع حالة الطوارئ، مذكرا أن إعلانها كان نتيجة الأزمة التي عاشتها الجزائر في التسعينيات، معتبرا أن رفض دعاة بعض الأحزاب تنظيم تجمعاتهم داخل القاعات، راجع إلى تخوفهم من انكشافهم أمام الرأي العام لعدم قدرتهم على التجنيد، داعيا الشباب الحذر من المطالب الداعية إلى التغيير باعتبارها مطالب ملغّمة ومغرضة، مشيرا أن كل من يريد التغيير عليه أن يحتكم إلى صندوق الانتخاب الذي يعتبر الفاصل الوحيد في تغيير الأشخاص. وقبل اختتام الندوة تم تلاوة البيان الختامي حيث ثمن فيه شباب المدية المجهودات التي يبذلها الأمين العام عبد العزيز بلخادم لفائدة الشباب، بالإضافة إلى ارتياحهم الكبير من هذه الندوات التكوينية التي تشرف عليها أمانة الشباب والطلبة وأمانة التكوين والتدريب، كما باركوا الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لفائدتهم خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير. لتختتم الندوة بتوزيع بذلات رياضية وجوائز على المتفوقين في الدورة الرياضية بين شباب الأحياء التي أشرف عليها عضو اللجنة المركزية بدة محجوب، هذا الأخير تم تكريمه نظرا للمجهودات التي يبذلها لفائدة شباب الولاية.