أكد مختصون وخبراء في مجال الصحة خلال لقاء منظم حول التهاب الفيروس الكبدي بولاية تبسة، على ضرورة مساهمة المواطن في الوقاية لتفادي مخاطر الأمراض والأوبئة لا سيما منها المعقدة وإدماجه كشريك فعال في الحملات التحسيسية والإعلامية كأداة لتوطيد ثقافة الوقاية التي هي خير من العلاج وتأمين الحماية الصحية اللازمة خاصة منها المتنقلة عن طريق الغذاء والماء والحيوانات كالتسممات الغذائية، السل، الفيروس الكبدي، السيدا وغيرها من الأمراض المعدية والمزمنة والقاتلة. حث الخبراء على ضرورة تشديد الرقابة على الأماكن والنشاطات والمحلات التي تربطها المعاملات مع المستهلك ووسائل الحفظ التي قد تكون بؤرا للعدوى من خلال أعوان الرقابة ومكاتب الوقاية وحفظ الصحة بالبلديات وتكثيف الدوريات. وحسب ذات المصادر فإن مصالح الصحة أحصت ما يزيد عن 16 حالة فيروس كبدي و86 حالة سل خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية، والتي تعد من الحالات المرضية المستعصية والخطيرة على صحة المواطن والباهظة التكاليف، إذ يكلف علاج الحالة الواحدة من الإصابة بالفيروس الكبدي C 01 مليار سنتيم سنويا إضافة إلى كونها من الحالات التي ليس لها علاج ومصدر تفاديها هو الوقاية، وتعد عيادات جراحة الأسنان وتجهيزاتها مصدر للإصابة بهذا الداء القاتل نتيجة إهمال وتغييب عامل أدوات التعقيم وجهاز »المانتوكلاف«، كما تعد محلات الحلاقة مصدر لانتشار الأمراض لعدم إستعمال وسائل التعقيم للأجهزة التي تستعمل في الحلاقة لسرعة حملها لفيروسات الأمراض ونقلها للأشخاص. وقد تم إحصاء ما يفوق 144 حالة سل رئوي و150 سل »اكسترابليمونار« لسنة 2012 والذي عاد بقوة إلى الساحة بسبب سوء التغذية والوضع الاجتماعي المزري الذي تعيشه الآلاف من العائلات وقلة النظافة، رغم أن الأدوية متوفرة والتكفل مضمون طبقا للمخطط الصحي الوقائي الوطني.