كشف الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز نوردين بوطرفة ان الشركة قد سجلت عجزا ماليا قدر بحوالي 79 مليار دينار في السنة الماضية، مؤكدا في نفس السياق ان وضعية المؤسسة المالية تبقى »متدهورة« على الرغم من تحسن النتيجة التي تعززت خلال سنة 2011 . تأسف بوطرفة أمس خلال عرضه للحصيلة السنوية لنشاطات مؤسسة سونلغاز لما سجله مجمع سونلغاز من عجز تبقى على الرغم من تحسن النتيجة التي تعززت خلال السنة الماضية مقارنة بسنة ,2011 مرجعا في نفس الوقت هذا العجز إلى ضعف تقدم المداخيل خاصة بسبب تجميد تسعيرات الكهرباء والغاز من جهة والى ارتفاع الأعباء المباشرة سيما تلك المتعلقة بشراء الطاقة الكهربائية والغازية لمنتجي الخدمات ولسوناطراك من جهة أخرى. أما بخصوص استثمارات المجمع قال بوطرفة أنه تم رصد مبلغ مالي قدر ب 2,223 مليار دج أي ما يعادل حوالي 4 مليارات دولار خلال سنة 2012 وهذا بارتفاع بنسبة 3,8 بالمائة مقارنة بسنة 2011 وقد خصصت هذه الاستثمارات حسب المتحدث في إنتاج ونقل وكذا توزيع الكهرباء والغاز وكل ما يتعلق بأشغال الإنتاج الصناعي والخدمات. وأشار بوطرفة إلى أن غياب دعم الدولة يعكس أهمية التمويل المسبق للبرامج العمومية حيث بلغت النفقات 30 مليار دينار خلال سنة ,2012 مؤكدا أنه من أجل تغطية البرنامج الاستثماري لسنة 2012 فان الموارد المسخرة التي بلغت 143 مليار دينار متكونة من الديون الطويلة الأمد والتي بلغت حوالي 136مليار دينار ومساهمات الزبائن حوالي 7 ملايير دينار. وأوضح بوطرفة أن مجمعه أقام عقودا مع شركة skh لتحويل الغاز إلى كهرباء، مضيفا أن شركة سونلغاز لها 10 بالمائة من اسهم شركة skh مشيرا إلى أن العمل مع الشركة الكندية أسنسي لافالان مؤجل إلى غاية الانتهاء من التحقيقات الجارية. من جهة أخرى أجمع مدراء مجمع سونالغاز على أن العمل جار لإتمام برنامج المخطط الاستعجالي الذي سطرته الشركة الوطنية للكهرباء والغاز والذي تم إطلاقه نهاية السنة الماضية بهدف القضاء على أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي مست العديد من الولايات والمناطق خلال الصائفة الماضية، حيث أعلن الرئيس المدير العام لمديرية توزيع الكهرباء للجزائر العاصمة عبد القادر بوصوردي أنه تم تحقيق 80 بالمائة من مشروع المخطط الاستعجالي بالعاصمة في انتظار إتمام الشطر المتبقي في الآجال المحددة، وأضاف أن صيف 2013 سيكون أحسن من الصيف المنصرم حيث تم تسجيل العديد من الانقطاعات والأضرار التي طالت بيوت المواطنين من خلال تعزيز شبكة الكهرباء وضمان نوعية الخدمة واستمراريتها.