المخطط الإستعجالي لسونلغاز كلف ملياري دولار في2009 كشف نور الدين بوطرفة الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز أن تكلفة المخطط الإستعجالي للشركة الذي وضع السنة الماضية بلغت ملياري دولار أمريكي وهو ما سمح لها بضمان الاستقرار في الطلب على الطاقة من خلال استثمار سمح بإنتاج 2000 ميغاواط. وأضاف بوطرفة أن الجزائر تتوفر في الوقت الحالي والى غاية 2012 على الإمكانيات الكافية في ميدان إنتاج الكهرباء وتحقيق الاكتفاء الوطني من الطاقة، وهي تستثمر بالدرجة الأولى لتلبية الطلب الوطني على الكهرباء وليس للتصدير نحو البلدان المجاورة، إلا أنه في بعض الأحيان -خاصة في ساعات النهار حيث ينقص الاستهلاك- يتم تصدير كميات نحو المغرب الأقصى خصوصا.وقال الرئيس المدير العام لسونلغاز في حديث إذاعي أمس أن تحسين توزيع الكهرباء عبر كافة أرجاء القطر الوطني يعتبر انشغالا وهدفا رئيسا للشركة خلال السنة الجارية، لكن تحقيق هذا الهدف يواجهه دائما مشكل الحصول على العقار، والامتداد في الأراضي التي تعود ملكيتها للخواص يصعب من المهمة.أما بشأن مخطط التهيئة والدعم الذي أقرته الحكومة الخاص بالشركة فقد اعتبره بوطرفة إجراء شجاع سمح لسونلغاز بوضع مخطط لتنمية الشركة، مشددا في هذا الإطار على ضرورة العمل على ديمومة المؤسسة والتوجه نحو رفع الأسعار لخلق توازن في الأعباء- أي بين تكلفتي الإنتاج والاستهلاك- وعليه يرى المتحدث فإنه لا مناص من الذهاب نحو الأسعار الحقيقية للطاقة، ونشير في هذا الإطار أن سونلغاز رافعت دائما من اجل رفع الأسعار إلا أن الحكومة قررت عكس ذلك حتى الآن.ولم يستبعد المتحدث إقرار مخطط جديد لتهيئة الشركة للأعوام الثلاثة أو الأربعة القادمة بالنظر لنجاعة المخطط الذي اعتمد سلفا.وقدم نور الدين بوطرفة في سياق متصل بعض المعطيات الإحصائية الخاصة بالشركة، حيث كشف أن رقم أعمال سونلغاز خلال السنة الماضية قدر ب 254 مليار دينار، بينها 136 مليار دينار تخص الغاز والكهرباء، مضيفا أن شركة سونلغاز هي اليوم مجمع صناعي أكثر منه مجمع طاقوي، فالطاقة تمثل 55 بالمائة من إجمالي رقم أعمال الشركة، وهذا يرجع أساسا إلى سياسة الأسعار، وهي تسعى من أجل تطوير إستراتيجية لإدماج قدرات الإنجاز، كما لم يستبعد المتحدث إمكانية إدماج مؤسسات جديدة في مجمع سونلغاز، في إشارة إلى مؤسستي "أنيلاك" و"أرمال".