أكد الحاج دلالو، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، أن عقوبات صارمة ستتخذ في حق المتسببين في الفوضى التي شهدتها امتحانات البكالوريا بعد رفع التقرير النهائي للتحقيقات للجنة المختصة، مضيفا أن أغلبيتهم من المترشحين الأحرار، مشيرا في ذات السياق إلى مطالبة الفيدرالية بتخفيف البرنامج والمناهج والحجم الساعي حتى يتسنى إكمال البرنامج الدراسي في وقته، وكذا مواصلة الحوار الجاد من أجل تحقيق الاستقرار في القطاع. ¯¯ اقترحتم إجراء دورة ثانية في شهادة البكالوريا، هي مبرراتكم ؟ ● فعلا تقدمت الفيدرالية باقتراح لوزارة التربية الوطنية من أجل إجراء دورة ثانية في شهادة البكالوريا حتى يطمئن أبناؤنا الذين رسبوا خاصة بعد الأحداث التي عرفها امتحان مادة الفلسفة، رغم أن ذلك يكلف الدولة الكثير غير أن مستقبل التلاميذ أهم من أي شيء، لكن لم نتلقى الرد بعد ، كما طالبنا بإعادة نظام الإنقاذ والذي لمسنا قبولا لدى الجهات المعنية له أكثر من دورة ثانية للبكالوريا خاصة وأن العمل به يمنح المترشح الثقة والراحة النفسية، كما أنه يسمح بعدم التأثر بمن يزرعون الفوضى ، كما جرى في امتحان مادة الفلسفة حيث غرر بهم من خلال الفيس بوك وروجوا الإشاعة أن الأسئلة لم تكن موجودة في المقرر الدراسي، وأكدوا لهم على تسريب الأسئلة التي ستكون في الامتحان وعندما اكتشفوا أن ذلك مجرد إشاعات حدثت تلك الأعمال المؤلمة، لذا طالبنا من القائمين على القطاع باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يزرع البلبلة حتى لا تتكرر في السنوات القادمة. ¯¯ في هذا الإطار تم فتح تحقيق لكشف حقيقة الأحداث والمتسببين فيها، إلى أين وصلت التحريات؟ ● تم بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية تنصيب خلايا تحقيقات في الفوضى والأعمال التخريبية التي شهدتها بعض مراكز الامتحان في شهادة البكالوريا، حيث تم الاستماع للأساتذة الحراس والأساتذة الملاحظين، وكذا أعضاء من الفيدرالية الذين كانوا متواجدين بتلك الأقسام، حيث سيتم رفع التقرير لدراسة ما التوصل إليه تم يرفع بدوره إلى اللجنة المختصة حتى يتسنى للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من تسببوا في تلك البلبلة والفوضى، والذين ينتمي أكثرهم إلى المترشحين الأحرار، والذين ستكون العقوبة المسلطة عليهم حسب ما أكده رئيس الديوان للامتحانات والمسابقات حرمانهم من اجتياز البكالوريا لمدة تتراوح ما بين 5 و10 سنوات. ¯¯ ناديتم بإنهاء العمل بنظام العتبة وكذا منع إدخال الهواتف النقالة إلى مراكز الامتحان؟ ● بعد الأحداث التي عرفتها امتحانات البكالوريا تمت مطالبة الفيدرالية بتقديم مقترحات لتفادي تلك الممارسات في السنوات القادمة، حيث اقترحنا منع إدخال الهواتف النقالة إلى مراكز الامتحان، والتي تساهم في انتشار الغش من خلال تكلم المترشحين فيما بينهم من مركز إلى مركز. كما ترفض الفيدرالية تجسيد العتبة على أرض الواقع، وأصبح لا جدوى منها في الوقت الحالي حيث كان معمولا بها في فترة الوزير السابق بن بوزيد التي كانت تشهد إضرابات متواصلة، لكن القطاع اليوم يعرف استقرارا، لذا فنحن نريد أن ينزع نظام العتبة، وفي المقابل يجب على الوزارة المعنية أن تخفف من البرامج وكذا الحجم الساعي للدراسة، وهي الإجراءات التي ستسمح بتطبيق المنهاج والبرنامج في وقته وهو ما يضع التلميذ في راحة نفسية كبيرة خلال تحضيره لمختلف المواعيد المصيرية. ¯¯ تحول التلاميذ في السنوات الماضية إلى ورقة ضغط من طرف الأساتذة، ما هي الإجراءات الكفيلة بتجنب ذلك في المستقبل؟ ● لا يمكننا أن نقول أن الأساتذة يستعملون التلاميذ كورقة ضغط لتحقيق مطالبهم، لأنه في قطاع التربية لا يوجد توفير نظام حد أدنى من الخدمات كما هو معمول به في القطاعات الأخرى، لذا لابد على النقابات والوزارة مواصلة الحوار الجاد والهادف من أجل إيجاد حلول لمختلف المشاكل وبشكل سلمي، فنحن كفيدرالية وطنية ننادي بمواصلة الحوار وفتح أبواب الوزارة لمختلف الأطراف، وأنا متيقن أن التعامل مع الأمور بعقلنة سيسمح بحل مشاكل الأساتذة وكل عمال التربية، وهو ما سينعكس إيجابا على مستقبل الأطفال ونتائجهم الدراسية ويعطي استقرارا للقطاع. ¯¯ ما تعليقكم على نتائج امتحانات التعليم الابتدائي؟ ● جاءت نتائج التعليم الابتدائي الدورة الأولى جيدة مقارنة مع تلك المسجلة خلال السنة الماضية، هذا في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الدورة الثانية، ومما لا شك فيه أن نتائج جميع الامتحانات ستكون أحسن من السنة الماضية وفي مستوى تطلعات التلاميذ والأولياء، وهذا من خلال الانطباعات التي استقيناها خلال تواجدنا في مختلف مراكز الامتحان، وكذا مراكز التصحيح، وهي الدلائل التي تبشر بالخير