كشف عمار تو وزير النقل، أن محطة قطاع الأنفاق بساحة الشهداء ستكون جاهزة خلال السداسي الأول من سنة ,2015 حيث عرفت عملية الانجاز تقدما ملحوظا بعدما تم حفر قرابة 80 بالمائة من المسار، في انتظار تهيئة النفق الذي يمتد على طول 7,1 كيلومتر من البريد المركزي إلى محطة ساحة الشهداء بالعاصمة بالاسمنت المسلح ومواصلة باقي الأشغال المرتبطة بتنصيب السكة الحديدية وتحضير الواجهة، فيما تتواصل عملية البحث عن الحفريات بنفس المحطة التي ستحمل اسم »محطة متحف«. أكد عمار تو خلال الزيارة التي قام بها أمس إلى محطة ساحة الشهداء رفقة وزير الثقافة خليدة تومي، أن عملية انجاز الخط الرابط بين البريد المركزي وساحة الشهداء التي تتقاسمها مناصفة الشركة الجزائرية »جيني سيدار« والشركة البرتغالية »زاغوب«، عرفت تقدما كبيرا، وسيتم تشغيل هذا الخط رفقة الخط الثاني الرابط بين حي البدر وعين النعجة في السداسي الأول من سنة ,2015 فيما سيتم تدشين خط حي البدر-الحراش مع نهاية سنة ,2014 وفي هذا السياق دعا الوزير إلى التسريع في المناقصات الوطنية خاصة في مجال إعداد الدراسات من طرف المكاتب المتخصصة. وتعتبر محطة ساحة الشهداء التي حملت اسم »محطة متحف«، نموذجا حيا للعمل المنجز حسب ما أوضحه عمار تو، بالنظر إلى التقنيات التي استعملت للحفاظ على المباني أو عدم تعرض أي جزء منها إلى الانهيار، إضافة إلى العمل المتواصل للحفاظ على الحفريات والآثار التي تم اكتشافها، الأمر الذي تطلب النزول نحو ما يقارب 35 متر، مرورا على هذه الحفريات، مع العلم أن العمل جاري بالتنسيق بين وزارتي النقل والثقافة في هذا الإطار. وفيما يخص الشطر الخاص بالحراش-المطار، قال الوزير، عن المشروع سيتم انجازه بنسبة 100 بالمائة من طرف الشركة الجزائرية كوسيدار التي ستشرع في العملية خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر المقبل، هذا ما يؤكده في رأيه مدى نجاعة الشراكة مع المؤسسات الأجنبية،بحيث استطاعت المؤسسات الوطنية أن تستفيد من هذه التكنولوجيا لتعتمد على نفسها في علمية الانجاز، وانتقلت من 49 ,40 ,30 إلى 100 بالمائة. من جهتها أكدت وزير الثقافة خليدة تومي، أن الجزائر استفادت من التجربة اليونانية والايطالية في مجال الحفريات لتهيئة المحطة التي تبلغ مساحتها 400 متر مربع، هذا التاريخ يرجع إلى 2000 سنة انطلاقا من عهد ما قبل الرومان، الحضارة الرومانية، الحضارة الإسلامية ومن ثم العثمانية وصولا إلى حرب التحرير، هو متحف سيجمع بين الأصالة ومتعة ركوب الميترو. وقد أشادت الوزيرة بالتنسيق الموجود بين الوزارتين والحس الوطني للعمال القائمين على علمية الانجاز والذين لم يغامروا -كما قالت- بالتراث الوطني. كما كشفت في هذا السياق عن إطلاق المخطط الوطني للحفاظ وتثمين القطاعات المحفوظة التي سيتم ترميمها على غرار القصبة بالعاصمة من أصل 18 ولاية معنية بالمخطط وذلك خلال شهرين. وقد بلغت نسبة الحفر 80 بالمائة ونسبة الانجاز الجمالي 50 بالمائة وفق ما صرح به احد المسؤولين على عملية الانجاز الذي أكد أن الخط الرابط بين ساحة الشهداء والبريد المركزي يمر عبر محطة علي بومنجل التي لها عدة منافذ منها منفذ يطل على المسرح الوطني، علما أن تكلفة الهندسة المدنية الخاصة بالأشغال الجارية قدرت ب 13 مليار دينار جزائري، وسيتم في سهر مراس 2014 وضع السكك الحديدة عبر النفق، لتكون محطة ساحة الشهداء بذلك من أكبر محطات الميترو في العالم.