أعلن مدير البنى التحتية بمؤسسة »ميترو الجزائر« حوشين، أمس، عن أن التسليم النهائي للشطر الثاني من الميترو الرابط بين البريد المركزي وساحة الشهداء سيكون مع نهاية 2015، مؤكدا أن المحطة المركزية ستكون عبارة عن »متحف أثري«، يضم كل ما تم اكتشافه منذ 2007، وفي سياق مغاير فنّد المسؤول تشكيل المشروع لأي خطر على السكنات مشددا على أن المؤسسة أجرت كل الدراسات اللازمة لتجنب أي خلل، خاصة وأن ارتفاع النفق سيفوق 34 مترا تحت الأرض. أكد ممثلون عن وزارتي النقل والثقافة، أن أشغال توسيع خط ميترو الجزائر الرابط بين البريد المركزي وساحة الشهداء الذي شرع فيه في نهاية سنة 2011 لا يمثل خطرا على الحظيرة العمرانية والأثرية المجاورة. وأوضح ممثلو الوزارتين لدى استضافتهما في منتدى يومية المجاهد أن الوزارتين وفي إطار التحضير لانجاز خط الميترو الرابط بين البريد المركزي وساحة الشهداء قد اتفقتا على ضرورة تكييف الأشغال مع طبيعة الموقع الذي يتضمن آثارا تعود إلى ألفي سنة. كما ذكروا بان دراسات مكثفة لطبيعة الأرضية والتنقيب الأثري المعمق قد أنجزت قبل الشروع في الأشغال التي قدرت تكلفتها بأكثر من 13 مليار دج والتي بلغت نسبة تقدمها 30 %. وأشاروا في ذات الإطار إلى أن مجموع تلك الدراسات قد تمت بالتعاون الوثيق مع المختصين من وزارة الثقافة ومصالح المراقبة التقنية للبناء و كذا المخبر الوطني للأشغال العمومية. كما قدمت ذات المصادر توضيحات حول التعديلات التي طرأت على تصميم محطة الميترو بساحة الشهداء التي كان من المفترض مبدئيا ان تنجز في الهواء الطلق لتحول إلى محطة تحت أرضية و تنجز في شكل محطة - متحف وذلك عقب عملية التنقيب الأثري التي تمت سنة 2009 وذكروا بالمناسبة أن افتتاح هذه المحطة مرتقب في نهاية سنة 2015. في ذات الإطار أكد المدير العام للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية في الجزائر عبد الوهاب زكاغ أن جميع الدراسات التي تمت كانت دقيقة وأن كل المخططات الأثرية والمائية وتحت أرضية متوفرة كما قدم إيضاحات حول العمل المشترك الذي تقوم به مختلف الجهات المعنية بتوسيع ميترو الجزائر. وأضاف زكاغ أن ليس هناك أي خطر على المنشآت المتواجدة على الأرض وأنه لن يتم الإضرار بأي شئ كما انه لا يجب تناسي بان الأمر يتعلق بقطاع خاضع للحماية وبالتالي فان الخبراء أو المختصين في الميدان هم وحدهم المخولون بالحديث في الموضوع، معترفا في ذات الصدد بأن الأشغال تجري في منطقة تتواجد بها عديد البنايات القديمة. من جانبه أوضح مدير المنشآت بمؤسسة ميترو الجزائر الطيب حوشين أنه قد تم إجراء دراسة دقيقة للتربة مضيفا بان الطرق المتبعة في إنجاز النفق الأرضي الذي يبلغ طوله 1.7 كلم أخذت بعين الاعتبار الجوانب الجغرافية والأثرية للموقع.