ال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم، أمس، خلال كلمة بأكاديمية الشرطة في القاهرة، إن ثورة »30 يونيو« أثبتت لكل المصريين والعالم حجم وقدر الضغوط التي تحملها جهاز الشرطة، مؤكدا أن الشرطة ستتصدى بكل قوة وحسم لأية محاولة إخلال بالأمن، وشدّد إبراهيم على أن وزارة الداخلية، تعمل من أجل حفظ أمن مصر بدعم متواصل تقدمه لها القوات المسلحة. جاء تصريح وزير الداخلية في وقت تواصلت فيه الردود الدولية المنددة والغاضبة من أحداث وصفة »بالمجزرة« برابعة العدوية التي راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح في صفوف أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في حين وصل وفد لجنة الحكماء الإفريقية لمتابعة حقيقة الأوضاع في مصر. فقد أعرب المغرب في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون، عن قلقه وانزعاجه مما آلت إليه الأوضاع في مصر عقب سقوط عدد من القتلى والجرحى، مؤكدا دعوته إلى إعلاء المصلحة الوطنية والتمسك بقيم الحوار والديمقراطية وبذل كل الجهد لتفادي سقوط مزيد من الضحايا. ودعت إيران أمس أيضا، كافة الأطراف في الساحة المصرية إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف، ونقلت وكالة »يونايتد برس إنترناشيونال« عن قناة العالم عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، قوله إن إيران تتابع التطورات في مصر بدقة، وهي في الوقت الذي تعرب عن أسفها لمقتل العديد من أبناء الشعب المصري في الأيام الأخيرة، تدعو كافة الأطراف المصرية إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف. وكانت دول منها قطر والولاياتالمتحدة الأميركية وألمانيا وتركيا، وعدد من التكتلات والمنظمات الدولية قد أعربت عن استنكارها وغضبها من أحداث أمس الأول، داعية إلى ضبط النفس. وأعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن قلق واشنطن العميق إزاء إراقة الدماء والعنف في مصر، في حين أجرى وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، دعا خلاله المسؤولين المصريين إلى اتخاذ الخطوات الضرورية لوقف العنف وإراقة الدماء. وحثت الولاياتالمتحدة مصر على الابتعاد عن حافة الهاوية بعد أن قتلت قوات الأمن عشرات من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مما يعني فتح مرحلة جديدة وخطيرة في مواجهة الجيش مع جماعة الإخوان المسلمين. وفي بروكسل، أعرب رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس عن صدمته لتفاقم استخدام العنف في مصر، قائلا في بيان نشر السبت »يحزنني إخفاق قوات الأمن الليلة الماضية في الحفاظ على حياة كثير من المصريين«، وأبدى أسفه إزاء استخدام الأطراف المتصارعة الحشود وسيلة لكسب الشرعية، وطالب بإطلاق سراح السجناء السياسيين بمن فيهم الرئيس المعزول محمد مرسي ومستشاروه.