رفضت الولايات المتحد الأمريكية وصف عملية عزل الرئيس المصري من منصبه بأنها انقلاب و قالت أن تقليص المساعدة العسكرية التي تقدمها واشنطن للجيش المصري ليست في مصلحة مصر، معبرة عن رفضها دعوة جماعة الإخوان المسلمين للعنف و قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن واشنطن تنتظر ما ستأتي به الأيام المقبلة على الساحة السياسية المصرية. و أوضح كارني قائلا إن التغيير الفوري في برنامج المساعدات الأمريكية لمصر لا يحقق أفضل مصالح الولاياتالمتحدة ، مضيفا أن الحكومة الأمريكية ستعطي الأمر ما يحتاجه من وقت لتحدد إن كان ينبغي اعتبار اطاحة الجيش المصري بالرئيس الإسلامي محمد مرسي انقلابا وهو ما سيحدد إن كانت المساعدات ستستمر. وقال كارني للصحفيين "لا نعتقد ان اتخاذ قرار متهور او التحديد من حجم المساعدات الآن يحقق أفضل مصالحنا". مقابل ذلك وصفت ايران أمس تدخل الجيش المصري لعزل الرئيس السابق محمد مرسي بانه "غير مقبول" وقالت إن اسرائيل والغرب لا تريدان ان تكون مصر قوية. و جاءت تصريحات عباس عراقجي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية أكثر استهجانا من رد فعله الفوري الخميس الماضي عندما اكتفى بالدعوة الى مجرد تلبية "المطالب المشروعة" للشعب المصري. في تونس كما في تركيا عبر المسؤولون عن رفضهم لعملية عزل الرئيس محمد مرسي بينما قال القادة الأوروبيون أنهم يراقبون تطورات الوضع ميدانيتا في القاهرة و أن العنف غير مقبول من كل الأطراف، و تطابق الموقف الأوروبي مع غالبية مواقف الأحزاب المصرية التي نددت بعمليات العنف و دعت قياداتها إلى وقف إراقة الدماء، و تغليب لغة الحوار و التشاور بين التيارات السياسية المختلفة لإنجاح خارطة الطريق المعلن عنها من قبل الرئيس المؤقت عدلي منصور. و قد شجب كل من حزب الوفد و محمد البرادعي و تيار مصر القوية عمليات العنف التي حدثت بالقرب من نادي الحرس الجمهوري و التي أسفرت عن سقوط 51 قتيلا بينما علق حزب النور السلفي مشاركته في المشاورات الرامية إلى تشكيل الحكومة الإنتقالية و طالب قياديون منشقون عن جماعة الإخوان المسلمين بضبط النفس و عدم الانسياق وراء أعمال العنف التي تهدد بتحويل مصر على سوريا جديدة.