بعتث المنظمة الوطنية للمجاهدين ببرقية تعزية لآسرة المناضل الفقيد جاك فارجيس الذي توفي يوم الخميس الفارط بباريس عن عمر يناهز 88 سنة أشادت فيها بمواقفه البطولية وإدانته بكل الوسائل المتاحة للممارسات الوحشية للاستعمار الفرنسي ضد مجاهدي ومناضلي الثورة الجزائرية. وجاء في برقية التعزية بعميق الأسى تلقت الأمانة الوطنية للمنظمة نبأ انتقال المناضل جاك فارجيس إلى رحمة الله. وأمام هذا الظرف الأليم تقدم الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين أصدق تعازيها لأسرة الفقيد وهي تستحضر بكل اعتزاز مواقفه البطولية وإدانته بكل الوسائل المتاحة للممارسات الوحشية التي كانت تقوم بها السلطات الاستعمارية الفرنسية ضد مجاهدي ومناضلي الثورة الجزائرية تضيف برقية التعزية للمنظمة الموقعة من أمينها العام السعيد عبادو. وأكدت المنظمة في برقيتها أن المحامي جاك فارجيس فرض نفسه مدافعا عن الشخصيات المدانة من طرف المنظومة الاستعمارية، حيث تصدى للدفاع عن البطلة الجزائرية جميلة بوحيرد المناضلة في جبهة التحرير وكان لا يبالي بالقضاء الفرنسي حيث كان يستفزه من خلال إنشاد النشيد الوطني الجزائري، إضافة إلى اعتزازه بالعلاقة القديمة والتاريخية مع منظمة التحرير الفلسطينية ورموزها. وأضافت أن المناضل فرجاس المؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها جعل من الأوساط والمنابر العالمية ميدانا للتعبير عن مواقفه المشهودة وقد أكسبته تلك المواقف العلنية والمشرفة مكانة متميزة في أوساط مناضلي القضية الوطنية وقيادات الثورة إبان ثورة التحرير وبعد استرجاع السيادة الوطنية. وجاء في برقية التعزية أن إقدام هذا المناضل على تحدي كل المكائد التي كانت تحيكها الأوساط الاستعمارية الفرنسية ستبقى نبراسا في سجل المناضلين الشرفاء تعتبر بها الأجيال المتطلعة للحرية والكرامة ليس على مستوى الجزائر فقط وإنما على المستوى العالمي كله. وأكدت المنظمة أنها تقاسم أسرة هذا المناضل الفذ آلام هذا الفراق الأبدي، مضيفة أن ذكراه ستبقى حية في ضمير الشعب الجزائري والبشرية كلها بعدما وهب حياته للدفاع باستماتة عن كل القضايا العادلة في العالم ولم ترهبه مكائد الدوائر الاستعمارية والمعادية لتطلعات كل الشعوب على مستوى المعمورة.