كشفت تقارير صحفية ألمانية، أنّ الرئيس السوري بشار الأسد رفض على مدى أربعة أشهر طلبات قادة الجيش السوري باستخدام السلاح الكيماوي ضد المعارضة، مرجّحة أن الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية نفّذ بدون تفويض منه. قالت صحيفة »بيلد أم سونتاغ« استنادا إلى مصادر في المخابرات الألمانية، إن المخابرات الأخيرة حصلت على هذه المعلومات عن طريق اعتراض اتصالات لاسلكية، وترى المخابرات الألمانية أن الأسد قد يبقى في السلطة لفترة طويلة حتى في حال شن الولاياتالمتحدة ضربة على سورية، وأن الحرب الأهلية قد تستمر سنوات، وفق ما صرح به رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية غيرهارد شيندلر في اجتماع مغلق هذا الأسبوع، بحسب الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن كبير المفتشين في المخابرات الألمانية فولكير فيكير أن الجيش السوري الحر يضعف مع توقف تدفّق المنشقين إلى صفوفه تقريبا، ولم يعد قوة رئيسية في صفوف المعارضة المسلحة. يذرك أن 12 مسؤولا عسكريا واستخباراتيا أمريكيا أرسلوا سابقا مذكرة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما قالوا فيها إن الأسد ليس مسؤولا عن استخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق. ونشر مركز بحوث العولمة الكندي على موقعه الإلكتروني ما قال إنه نص المذكرة، وجاء فيها نأسف لإبلاغكم بأن بعض زملائنا السابقين يجزمون لنا، وخلافا لادعاءات إدارتكم، أن المعلومات الأكثر مصداقية تبين أن بشار الأسد لم يكن مسؤولا عن الهجوم الكيميائي الذي أسفر عن مقتل مدنيين يوم 21 أوت، وأن مسؤولي المخابرات البريطانية على علم بذلك. وحذر المسؤولون السابقون أوباما من أن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان يزيف الحقائق أمام أعضاء الكونغرس والإعلام والجمهور وربما الرئيس الأمريكي بأسلوب ما قبل الحرب في العراق.