نجحت قوات الرئيس السوري بشار الأسد، في الفترة الأخيرة في استعادة سيطرتها على الأرض، ونقلت المحنة التي مرت بها قبل عام إلى قوات المعارضة، هذا ما خلصت إليه وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية في أحدث تقرير لها . ذكرت مجلة "دير شبيغل" الواجهة الاعلامية للاستعلامات الالمانية، في تقرير لها نشر عبر موقعها الالكتروني، أن المخابرات الألمانية غيرت من نظرتها تمامًا للحرب الأهلية المندلعة في سوريا؛ حيث باتت تعتقد بأن قوات الأسد، تمر حاليًا بفترة من الاستقرار لم تمر بها منذ اندلاع الانتفاضة السورية، وأن الجيش النظامي لديه القدرة حاليًا للقيام بعمليات ناجحة ضد القوات المعارضة. "دير شبيغل" أضافت أن رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية "جيرهارد شيندلر"، قد أعلن في اجتماع سري لمجموعة من السياسيين العاملين بالوكالة عن التقييم الجديد للموقف في سوريا، موضحًا أن المعارضة السورية تمر بظروف عصيبة مقابل استعادة نظام الأسد للسيطرة والاستقرار. المجلة الألمانية أشارت أيضا إلى التحول الذي رصدته المخابرات الألمانية في الشأن السوري، ففي صيف العام الماضي تضيف أعلن شيندلر، لمسؤولين وأعضاء بالبرلمان توقعه بأن يسقط نظام الأسد في وقت مبكر من العام الجاري. المعطيات التي حسمها الجيش النظامي لصالحه على الأرض، فرضت منطق اللين في تصريحات المعارضة، حيث طالب الائتلاف السوري المعارض الجمعة خلال اجتماعه في اسطنبول النظام السوري بتقديم "بادرات حسن نية" قبل الكلام عن احتمال المشاركة في مؤتمر "جنيف-2" الدولي لحل الازمة السورية.