قال رئيس المخابرات الألمانية، جيرهارد شيندلر، إن حكومة الرئيس السورى بشار الأسد فى مرحلتها الأخيرة، على ما يبدو، لأن جيشها ينضب جراء الخسائر البشرية والفارين من الخدمة أو الذين انشقوا وانضموا للمعارضة.وأشار إلى أن جيش الأسد الذى كان يبلغ قوامه يوما ما 320 ألف جندى فقد نحو 50 ألفاً منذ بدء الانتفاضة قبل 17 شهراً.وأضاف فى مقابلة مع صحيفة دى فيلت، نشرت اليوم السبت، أن وحدات أصغر وأكثر مرونة للمعارضة تضعف قوة الجيش بأساليب حرب العصابات.وتابع، "هناك دلائل كثيرة على أن لعبة النهاية بالنسبة للنظام قد بدأت". وأوضح أن خسائر الجيش "تشمل المصابين والفارين وما بين نحو ألفين وثلاثة آلاف انشقوا وانضموا للمعارضة العسكرية المسلحة.. تآكل الجيش مستمر".وفي حين تراخت قبضة الأسد على البلاد مع اكتساب الانتفاضة قوة دافعة تمتلك قواته ميزة القوة النيرانية الطاغية على المعارضين خفيفى التسليح.غير أن شيندلر قال إن وحدات المعارضة الصغيرة تعوض ذلك باستخدام السرعة والمناورة للضرب بسرعة فى كمائن. وأضاف، "بسببحجمهم الصغير فإنهم ليسوا هدفا جيدا لجيش الأسد، الجيش النظامى يواجه بمجموعة من المقاتلين المرنين، إنهم يقصمون ظهر الجيش. ويقاتل الأسد لسحق انتفاضة تهدف إلى إنهاء حكم أسرته المستمر منذ أربعة عقود فى سوريا.