أكدت الخارجية الروسية أن العمل على تنفيذ الاتفاقيات الروسية الأمريكية حول السلاح الكيماوي السوري سيبدأ في الأيام المقبلة في مجالات عديدة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والعواصم الأوروبية ومقر الأممالمتحدة في نيويورك. قالت الوزارة في بيان لها، الوزارة في بيان لها، إن هذه الاتفاقيات لها طابع أساسي، بما في ذلك من حيث تنفيذ مهام حفظ السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأوضحت الخارجية أن الوزير سيرغي لافروف أجرى في 12 و13 و14 سبتمبر في جنيف عدة جلسات للمحادثات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي تركزت على الأوضاع حول سوريا وتطرقت لسبل تنفيذ المبادرة عن التعاون الدولي في عملية تدمير السلاح الكيميائي السوري. وأشارت الخارجية إلى أن المحادثات الروسية الأمريكية في جنيف شملت لقاءات بإطار ضيق وجلسات عامة للوفدين واجتماعات لفرق العمل بمشاركة الجهات المعنية الروسية والأمريكية، وتابعت أنه في نتيجة المحادثات، تمّ تنسيق الأطر السياسية للعملية المرتقبة لتدمير السلاح الكيميائي الموجود في سوريا، إضافة إلى وضع ملحقين تقنيين، وأكّدت الخارجية أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستلعب دورا رئيسيا في هذه العملية. إلى ذلك، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث للتلفزيون الروسي أن الإدارة الأمريكية اتصلت أكثر من مرة بشكل مباشر بالحكومة السورية للحصول على توضيحات حول حالة الأسلحة الكيميائية التي تمتلكها دمشق. وأفاد الوزير أن الرئيسين الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين وباراك أوباما كانا قد اتفقا في قمة مجموعة العشرين في لوس كابوس على تبادل التقييمات لحالة الأسلحة الكيميائية السورية عبر الأجهزة المناسبة للبلدين. وقال لافروف »من أجل متابعة الأوضاع اتفق الرئيسان الروسي والأمريكي على تبادل التقييمات والمعلومات بشكل منتظم، عبر الأجهزة المناسبة، عن حالة الترسانة الكيميائية للحكومة السورية، وكنا نتعامل مع السوريين مباشرة كي نفهم مستوى تأمين جميع ما يوجد فيها«. وأوضح لافروف، أنّ الطرف الأمريكي، كان أيضا يتصل مباشرة، وغير مرة، بالحكومة السورية للحصول على توضيحات حول هذا الموضوع بالذات، وأكد أن الخطوة الرئيسية نحو تحقيق الاتفاق حول وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية قد قامت بها دمشق. وتابع الوزير الروسي بالقول، إن الخطوة الرئيسية التي سمحت لموسكو بإعداد جميع الوثائق لتقديمها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قد قامت بها دمشق، مضيفا أنه مهما اختلفت المواقف من الموضوع، فالأمريكيون يقولون إنه حصل ذلك فقط بفعل التهديد باستخدام القوة، واعتبر أن هذا ليس مهما بالنسبة لروسيا بقدر المهم إعلان دمشق انضمامها لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية دون أية شروط.