يرتقب أن يترأس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، ندوة جهوية هذا الخميس بولاية سطيف تضم مناضلي ولايات الشرق، في أعقاب الندوة الجهوية الناجحة التي عقدها نهاية الأسبوع الماضي بوهران، أين كانت له فرصة اللقاء مع مناضلي الجهة الغربية للوطن وتوجيه رسائل القيادة الجديدة. استغل سعيداني التجمع الجهوي بوهران لإبراز ورقة طريق الأفلان في المرحلة الراهنة خاصة فيما يتعلق بالشأن الداخلي للحزب العتيد وتنظيم الصفوف، إلى جانب توضيح مواقف الحزب من قضايا الساعة على رأسها دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة جديدة وفضل سعداني النزول إلى القواعد مباشرة بعد تزكيته أمينا عاما للحزب من قبل أعضاء اللجنة المركزية نهاية الشهر الماضي، في خطوة تعكس إيمانه بالتواصل المباشر بين القيادة والقاعدة وإحداث الانسجام المطلوب وفق ما تقتضيه مستجدات المرحلة. ولم يكتف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالخوض في الأمور الداخلية للحزب، بل ذهب إلى الرد على الأصوات الناعقة التي تعلو بين الحين والأخر بإدخال الحزب إلى المتحف وحرص على تعبئة المناضلين من أجل إبقاء الأفلان القوة السياسية للبلاد عن طريق توحيد الصفوف لقطع الطريق أمام من يتربصون بالحزب العتيد خاصة في المواعيد الحاسمة والأوضاع الحساسة التي تعيشها البلاد. ومن هذا المنطلق، يعكس توجه الحزب نحو إبرام تحالفات مع أطياف سياسية أخرى خاصة التي يلتقي معها في أفكار مشتركة في ظل التحولات الإقليمية التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الجزائر.