تمكنت قوات الجيش التونسي بالتنسيق مع قوات الجيش الوطني الشعبي من القضاء على 11 عنصرا من المجموعة الإرهابية المتحصنة بجبل الطوايل بمعتمدية قبلاط من ولاية باجة القريبة على مستوى الحدود مع الجزائر، فيما سلّم عنصر آخر نفسه، فضلا عن العثور على أسلحة وكميات من مادة »الأمونيتر« التي تستعمل في صنع المتفجرات أفاد الناطق الرسمي لوزارة الدفاع التونسي العميد توفيق الرحمونى بأنه تم القضاء، على 1نصرامن المجموعة الإرهابية واعتقال ثالث كان قد سلم نفسه، مؤكدا في نفس السياق أنه العمليات العسكرية بالمنطقة متواصلة حيث قامت الطائرات العسكرية أمس بطلعات جوية للاستعلام وقصفت المدفعية الثقيلة الأهداف المشبوهة، وتم إقحام العربات المزنجرة والمدرعة للاقتراب من العناصر المتحصنة بالجبل. وأضاف العميد أنه تم العثور بضيعة مجاورة للمنزل الذي كانت تسوغه المجموعة الإرهابية على حوالي طنين من المواد الأولية المستعملة فى صنع المتفجرات منها ما هو جاهز للاستعمال، بالإضافة إلى حقائب مليئة بالذخيرة وتجهيزات للرؤية. وأشار توفيق الرحموني في تصريحه إلى تواصل عملية تطويق المنطقة ومحاصرة العناصر المشبوهة من طرف الوحدات العسكرية مدعومة بعناصر من طلائع الحرس الوطنى، خاصة وأن المنطقة عرفت هجمات إرهابية على مراكز أمنية حدودية خلال نفس الفترة، ما أدى بالجيش إلى إعلان حالة طوارئ قصوى وتكثيف طلعاته الجوية لصد أي طارئ محتمل. وكانت قوات الجيش التونسى قد كثفت من عمليات مطاردة المتشددين المنتمين إلى القاعدة، بعدما شهدته منطقة جبل الشعانبى من إطلاق نار بين متشددين وقوات من الجيش، وبحسب آخر المستجدات فإن قوات الأمن بمختلف وحداتها المختصة فى مكافحة الإرهاب تتابع البحث عن العناصر التي اشتبكت معها لدى مداهمة منزل كانت عناصر موالية للقاعدة مجتمعة فيه. وأكدت مصادر أمنية مطلعة بأن الجيش الجزائري الذي قام بمساعدة نظيره التونسي، كان له الدور الأساسي في النجاح الذي تحقق مؤخرا على حساب الجماعات المسلحة، مشيرة الى الخبرة الطويلة للجيش الجزائري في مجال مكافحة الإرهاب ساهم في التحكم في الوضع على الحدود الشرقية للبلاد. وذكر المصدر الأمني أن خط الاتصال المباشر بين قيادة العمليات البرية والجوية الجزائرية فى العاصمة، ونظيرتها فى تونس، زاد بفعل هذا الاضطراب الأمني المتواصل بالولايات الغربية التونسية من أجل تفعيل عمليات مكافحة الإرهاب وتسريع تبادل المعلومات بصفة فورية بين أجهزة أمن البلدين. وتحدث المصدر المطلع عن موافقة السلطات العسكرية التونسية على أن يشمل نشاط التصنت السري للقوات الجزائرية المناطق الحدودية، من أجل تشديد الرقابة على الممرات الجبلية التي تستغلها الجماعات الإرهابية فى التنقل عبر الحدود، كما أن هناك تحليقا مكثفا، وغير مسبوق لطائرات حربية جزائرية، وأخرى عمودية على ارتفاعات متوسطة وفى تشكيل يؤكد أنها فى مهمة مراقبة واستطلاع.