كشف تقرير لجنة التربية بالمجلس الولائي الولاية للجزائر العاصمة الذي أعدته لتقييم الدخول المدرسي، عن تسجيل اكتظاظ على مستوى الثانويات، بعد التحاق كوكبتين من التلاميذ بالطور الثانوي للنظامين القديم والجديد دفعة واحدة، مشيرا إلى وجود عجز في التأطير البيداغوجي على مستوى مديرية التربية لغرب العاصمة، وهذا ما أدى إلى الاستعانة بالاستخلاف، وكشفت اللجنة عن عقد ندوة شهر نوفمبر القادم لتقييم الانجازات المحققة والوقوف على العراقيل ميدانيا. جرى الدخول المدرسي لسنة »2012 -2013« في الأطوار التعليمية الثلاث على مستوى الجزائر العاصمة في ظروف جيدة وحسنة، حيث وفرت كل الإمكانيات البيداغوجية والبشرية لاستقبال التلاميذ المتمدرسين، وهو ما أكدته لجنة التربية بالمجلس الولائي للعاصمة التي عرضت تقريرها المفصل عن الدخول المدرسي، وهذا خلال دورة المجلس الولائي أين تم مناقشة ملف التربية، حيث قدمت اللجنة بالتفاصيل وبالأرقام أهم انجازات القطاع. وفي هذا السياق، أشارت اللجنة إلى الأغلفة المالية التي اعتمادها في ميزانية ,20142013 أين تم تخصيص 40 مليار سنتيم للمطاعم المدرسية، 14 مليار سنتيم للتوجيه والاستدراك و30 مليار سنتيم خصصت لتهيئة وتوسعة المؤسسات التربوية. وفيما يتعلق بالمنشآت والهياكل كشفت تقرير- ذات اللجنة- إلى استلام 70 مؤسسة تربوية خلال هذه السنة و296 مطعم مدرسي بالإضافة إلى 31 منشأة رياضية، وهذا بهدف استقبال التلاميذ في أحسن الظروف والذي بلغ عددهم هذه السنة 7633298 تلميذ من بينهم 346659 بالابتدائي و225428 بالمتوسط و131209 بالثانوي. وأكدت اللجنة أنه بالإضافة إلى الاعتمادات المالية التي يمنحها القطاع ساهمت ولاية الجزائر في دعم شامل من خلال الأغلفة المالية التي خصصها المجلس الولائي في تهيئة و ترميم و تدفئة العشرات من المؤسسات التربوية وتجهيز ودعم المطاعم المدرسية بالإضافة إلى التكفل بإطعام الأعوان المسخرين لتأطير الامتحانات، هذا إلى جانب توفير و صيانة أجهزة الإعلام الآلي وتغطية تكليف الدروس الاستدراكية للتلاميذ. وفي إطار الاهتمام بالدخول المدرسي، عقدت اللجنة اجتماعا يوم 5 سبتمبر لتقييم التحضيرات التي تمت للدخول ،حيث تم التركيز مع مدراء التربية ومدير التجهيز على ضرورة توفير كافة الشروط للدخول المدرسي، خاصة في يتعلق بالهياكل التربوية وتوزيع الكتاب المدرسي وغيرها من الإجراءات. وبناء على الدراسة التي أعدتها اللجنة تبين أن الدخول المدرسي وإن تم قي ظروف طبيعية إلا أن هناك جملة من الملاحظات التي تم تسجيلها اهمها الاكتظاظ المسجل على مستوى الطور الثانوي، مشيرة إلى أن الحلول الاستعجالية التي تم اعتمادها كالملحقات لتغطية العجز لم تلق الرضا من طرف الأولياء، وأكدت أن أثار الكوكبين للسنة الخامسة والسادسة دفعة واحدة طهرت بشكل حاد على مستوى الطور الثانوي، كما سجلت عجزا في التأطير البيداغوجي بسبب موقف الوظيف العمومي من إجراء مسابقة مديرية الجزائر غرب، الأمر الذي أدى إلى الاستنجاد بالمستخلفين، فيما تم تسجيل أيضا تأخر في عملية ترميم بعض المؤسسات التربوية في إطار الآجال المحددة. وكشفت اللجنة عن عقد ندوة شهر نوفمبر القادم لتقييم الانجازات المحققة والوقوف على العراقيل ميدانيا ودراسة وضعية المؤسسات، سير المطاعم المدرسية، وكذا وضعية الرياضة المدرسية بالإضافة إلى العنف والأمن المدرسيين.