تكرم غدا الفيدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم حفلا بفندق الأوراسي ستكرم خلاله 65 شخصا من الأوفياء الذين دأبوا على أداء هذا العمل النبيل والإنساني، فيما قامت أمس بتنظيم حملة وطنية للتبرع بالدم، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وذلك احتفالا باليوم الوطني للتبرع بالدم المصادف ل25 أكتوبر، حيث أكد غربي قدور رئيس الفيدرالية أهمية ذلك في إنقاذ أرواح المرضى داعيا المواطنين إلى المواظبة على التبرع بهذا السائل الحيوي. وفي هذا الإطار أوضح قدور غربي، أن المواطنين البالغين ما بين 18 سنة و65 سنة ويتمتعون بصحة جيدة مدعوون للتوجه إلى أي مركز لحقن الدم أو مستشفى للتبرع بقليل من دمهم في أي وقت داعيا إياهم عدم التخوف من هذه العملية مشددا في ذات الوقت على حرص المراكز الاستشفائية على توفير أدوات حقن الدم معقمة وأحادية الاستعمال، كما أشار إلى أن التبرع بقليل من الدم يمكن أن ينقذ حياة شخص مهدد بالموت. ويتمثل الهدف من تنظيم هذه المبادرة يؤكد غربي قدور الأمين العام للفيدرالية هو إبراز الدور الكبير الذي يلعبه المتبرعون بالدم في إنقاذ حياة المرضى خاصة الأمهات والمواليد الجدد والمصابين بمختلف الأمراض الذين هم بحاجة مستمرة إلى قطرة من الدم، مشيرا أن هذه العملية تساهم بشكل كبير في تحسيس المواطنين وحثهم على القيام بهذا العمل النبيل. وأكد ذات المتحدث أن عملية التبرع بالدم في الجزائر تشهد تحسنا من سنة إلى أخرى، كما أنها لا تعاني من نقص في هذه المادة الحيوية سوى نسبة قليلة من حيث الزمر السلبية، فيما لم يسبق أن توفي أحد بسبب ذلك، مضيفا أن الفيدرالية برمجت بمناسبة هذا اليوم عدة نشاطات وعبر مختلف ولايات الوطن، حيث سيتم تنظيم تظاهرات حول الموضوع وإسهام هذا العمل الإنساني الثمين في الصحة العمومية، مضيفا أن عملية التحسيس مسؤولية الجميع ابتداء من الصحافة المطالبة بتشجيع المواطنين على ذلك إلى الوزارة الوصية، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وكافة القطاعات الأخرى. وأشار غربي قدور أن المنظمة العالمية للتبرع بالدم أشادت في هذا الإطار بالمجهودات المبذولة من طرف الجزائر لبلوغ مستويات عالية في التبرع بالدم، مؤكدا أن الإحصائيات تشير إلى وجود 13 متبرع في 1000 نسمة، وهو ما يفوق المقاييس العالمية، فيما تفيد الأرقام وجود من 60 إلى 65 ألف متبرع دائم و340 ألف متبرع غير دائم على المستوى الوطني، كما يوجد 152 مركز تبرع تابع للوزارة الوصية و13 عيادة متنقلة، ثلاثة منها مخصصة للجزائر العاصمة والأخرى موزعة على مستوى على باقي الولايات. وعرفانا منها لنبل هذه العملية الإنسانية تعتزم الإتحادية- يقول غربي- تنظيم حفل كبير بفندق الأوراسي يوم 27 أكتوبر ستقوم خلاله بتكريم 65 متبرعا بالدم تعودوا على تقديم أعز ما يملكه الإنسان وتواجدهم الدائم للقيام بهذه العملية التي أسمى شيء يقومون به. وعن المشاكل التي تعترض الفيدرالية، أكد الأمين العام هذه الأخيرة الوحيدة على المستوى العالمي الغير مصنفة على أنها ذات منفعة عامة، مضيفا أنها لا تتوفر على الإمكانيات المادية اللازمة للقيام بمهامها، علما على أنها لا تتوفر على مقرات ثابتة، وهو ما منعها من المشاركة في التظاهرات الدولية بالخارج، وهذا ما تأسف له محدثنا باعتبار أن الجزائر عضو في المنظمة العالمية للصحة ويستوجب عليها المشاركة واحتضان مؤتمرات خاصة بهذا المجال. وتنادي الاتحادية إلى محو ظاهرة التبرع العائلي أي وجوب انتظار شخص من عائلة المريض ليتبرع له، كما أنها تعمل جاهدة للتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية بهذا المجال من أجل بلوغ الأهداف المسطرة وتحقيق اكتفاء ذاتي من حيث هذا السائل الحيوي والضروري في نفس الوقت. تجدر الإشارة إلى أن الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم هي جمعية وطنية ذات طابع اجتماعي إنساني تأسست في 25 أكتوبر 1976 من طرف أكبر المتبرعين بالدم والمتطوعين وتحتل 4 مقاعد في الفيدرالية الدولية لمنظمات التبرع بالدم و4 مقاعد في الفيدرالية الخاصة بجمعيات التبرع بالدم للمغرب العربي الكبير، بالإضافة إلى أنها حاضرة بلجانها على مستوى كل الولايات، الدوائر والبلديات بغرض القيام بعمل التحسيس، التجنيد وترقية التبرع بالدم.