استنجدت 23 عائلة قاطنة بحي بيت المال بأعالي بولوغين والي العاصمة الجديد عبد القادر زوخ لانتشالهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها داخل مغارات مظلمة قاموا بحفرها جنب بيوتهم خوفا من الانهيارات التي تقع بين الحين والآخر، ويقول السكان أن ظروفهم المعيشية تزداد سوءا خاصة مع حلول فصل الشتاء أين تتسرب مياه الأمطار إلى الداخل، مطالبين في هذا الصدد من السلطات الولائية إدراج أسمائهم ضمن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية المقررة توزيعها بالعاصمة قبل نهاية السنة الحالية . تعيش 23 عائلة بحي بيت المال بأعالي بولوغين على وقع هاجس الانهيار الذي بات يهدد حياتهم بسبب التشققات الكبيرة التي لحقت بمنازلهم التي تعود إلى تاريخ الحقبة الاستعمارية، ويقول هؤلاء في تصريح ل»صوت الأحرار« أنه بسبب تقلبات أحوال الطقس وسقوط الأمطار الغزيرة السنة الماضية أصبحت سكناتهم تشكل خطرا كبيرا على حياتهم حيث تم تسجيل العام الفارط عدة انهيارات لمنازلهم، مما خلق ذعر وخوف في وسطهم، مشيرين أن بناياتهم تم تصنيفها في الخانة الحمراء من قبل فرق المراقبة التقنية التي عاينت المكان وأكدت في تقاريرها أن مساكنها مهددة بالانهيار في أي لحظة . وأمام تأزم الوضع وانسداد جميع الأبواب رغم العديد من الشكاوي التي وجهت إلى المسؤولين و لم تجد آذانا صاغية -حسبهم- ٌقامت هاته العائلات بحفر خنادق بالجبل المجاور لمساكنهم لا تتعدى مساحتها المترين حتى يتسنى لهم النوم بها خوفا من أن تقع عليهم أسقف بيوتهم . ووصف السكان حياتهم بأنها جحيم لا يطاق زادها في ذلك الرطوبة العالية والرائحة الكريهة وتسرب مياه الأمطار من الجدران ، مشيرين في نفس الوقت أن المسؤولين آداروا ظهرهم وتركوهم يتخبطون في مشاكلهم التي من أهمها خطر الانهيار وذكروا أنهم يئسوا من الوعود التي كانوا يتلقونها من طرف المسؤولين خلال لقاءاتهم المتكررة معهم، حيث كانوا يؤكدون لهم في كل مرة أنه سيتم التكفل بهم إلا أن هذه الوعود لم تتجسد على أرض الواقع وبقي حي بيت المال على حاله . وأمام هذا وجهت هاته العائلات نداء استغاثة إلى والي العاصمة الجديد »عبد القادر زوخ« من أجل إدراج أسمائهم ضمن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية المقررة توزيعها بولاية الجزائر قبل نهاية السنة .