اقترح سعيد عيادي، المختص في علم الاجتماع، جملة من الحلول، قال إنّ من شأنها وضع حدّ للعنف الذي استشرى بالمدارس، وذلك وبالعمل بمخطّط التكفل بالطفولة على مستوى المدرسة، الذي تم إقراره بواسطة منشورات وقوانين، تضع تحت تصرّف المتمدرسين أخصائيين بسيكوبيداغوجيين، وكذا استحداث دليل للمساعدة النفسية مع استنساخ التجربة الأجنبية التي أثبتت نجاعتها في المجال. للحد من ظاهرة العنف بالمدارس، اقترح عيادي بعض الحلول منها إعادة الاستثمار في مخطط التكفّل بالطفولة الذي أقرّ بواسطة منشورات وقوانين، يضع تحت تصرف هؤلاء الأطفال، أخصائيين بسيكوبيداغوجيين داخل المدرسة، وهو الأمر الذي لم يحصل بعد لحد الآن، مع إعادة تجديد مهام وصلاحية جمعيات أولياء التلاميذ وتحويلها إلى شريك اجتماعي يتحمل مسؤولية في متابعة حالات الأطفال الذين مارسوا العنف أو مورس عليهم. في ذات السياق دعا السوسيولوجي إلى اعتماد بعض التجارب الأجنبية لنجاعتها في الحدّ من ظاهرة العنف على غرار التجربة الفرنسية، وكذا الاستفادة من الأساليب المعتمدة في دراسة الظاهرة، مشيرا إلى ضرورة إخضاع المعلمين والمعلمات إلى برامج تدريب تربوية أخلاقية تمنعهم عن ممارسة العنف ضد الأطفال وتحويلهم إلى خبراء يكتشفون هذه الحالات ويصرحون بها، مع توجه وزارة التربية إلى التعامل مع المخابر الجامعية التي تدرس هذه الظاهرة. سعيد عيادي، اقترح أيضا استحداث دليل للمساعدة النفسية يوزع على أولياء التلاميذ لدعمهم ومنحهم طرقا دقيقة ومدروسة النتائج، تمكّنهم وفق طرق علمية على ضبط سلوكاتهم وكذا سلوكات أطفالهم وتصرفاتهم مع أبنائهم، بغية الإقلاع عن ممارسة العنف ضدهم من جهة والتّقليل من ترجمتهم له إلى سلوكات عنيفة تصل حدّ ممارستهم العنف بالمؤسسات التّربوية التي يدرسون بها.