نفى المدير العام للمجموعة العمومية للبناء والأشغال العمومية والري »كوسيدر«، أمس، دخول جميع فروع المجموعة بورصة الجزائر حسبما أكدته لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة »كوسوب«، قائلا إنه »لحد الآن تم قبول جزء من فرع محاجر » كوسيدر« في البورصة حسب مجلس مساهمات الدولة«. أكد المدير العام للمجموعة العمومية للبناء والأشغال العمومية والري »كوسيدر«، أمس، في تصريح لموقع »كل شيء عن الجزائر«، أن المجموعة »كوسيدر« تستعد لدخول بورصة الجزائر بفرع واحد وهو محاجر »كوسيدر«، نافيا بذلك ما أكدته لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة »كوسوب« بدخول فروعا أخرى تابعة لمجموعة »كوسيدر« البورصة بعدما تم قبول فرع محاجر كوسيدر. وكان قد أشار لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة »كوسوب« عبد الحكيم براح، في تصريحه لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه من المرتقب عقد اجتماع خلال الأسبوع الجاري بين مسؤولي اللجنة ومجموعة كوسيدر لتحضير الملف الخاص بدخول محاجر كوسيدر إلى البورصة، موضحا أن اختيار هذا الفرع التابع لقطاع استراتيجي راجع إلى المتانة المالية لهذه المؤسسة التي تتوفر على إدارة نوعية ومخطط أعباء متطور. وأكد من جهته الرئيس المدير العام للمجموعة لخضر رخروخ لوكالة الأنباء الجزائرية، أن محاجر كوسيدر المتخصصة في إنتاج مواد الملاط، تتمتع بوضعية مالية جيدة وتحقق نتائج إيجابية كما تتوفر على العديد من الموظفين على غرار كل المؤسسات التابعة لمجموعة كوسيدر، مشيرا إلى أن مجلس مساهمات الدولة وافق مؤخرا على دخول هذه المؤسسة إلى البورصة. وتعد محاجر كوسيدر المتخصصة في إنتاج مواد الملاط ما لا يقل عن 13 وحدة ثابتة تقع على طول الطريق السيار شرق-غرب لا سيما تلمسان، تبسة، عنابة، قسنطينة، قالمة، خنشلة، سطيف، برج بوعريريج ووهران. وتشير التوقعات حسب المسؤول إلى أنه يمكن التحكم نسبيا في نتائج المؤسسة كونها تتطور على حسب طلب قائم على الإستثمارات العمومية، وأضاف في هذا الشأن أن مجموع مخططات الأعباء لمجموعة كوسيدر صادرة من الطلبات العمومية، ويقدر رقم أعمال محاجر كوسيدر ما بين 2 و3 مليار دج وهو مرشح للإرتفاع في السنوات الثلاث أو الأربع القادمة بالنظر إلى مخطط الأعباء الهام للمجموعة البالغ أكثر من 500 مليار دج. وأوضح رخروخ أن قطاعي البناء والهندسة المدنية لا يستعملان كثيرا مواد الملاط عكس قطاع الأشغال العمومية والطرقات والسدود والسكك الحديدة التي تستهلك هذا المنتوج بشكل كبير، وتنتج محاجر كوسيدر أكثر من 2 مليون طن في السنة من مواد الملاط وترتقب بلوغ إنتاج سنوي يقدر ب 4 ملايين طن في السنة في أفق .2014 وكان رئيس لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة قد أشار إلى أن ثمان مؤسسات عمومية ومؤسسة واحدة خاصة تستعد لدخول البورصة، وتتمثل المؤسسات العمومية في القرض الشعبي الجزائري ومصانع الإسمنت لتبسة وواد سلي بولاية شلف وعين كبيرة بسطيف والشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين »كار« ومحاجر كوسيدر ومؤسسة الري-التسيير والمتعامل في الهاتف النقال . موبيليس إضافة إلى الشركة ذات رؤوس أموال خاصة أفونير ديكوراسيون. وكان وزير المالية كريم جودي قد أعلن في أفريل الماضي عن انطلاق عملية تحديد عدة مؤسسات عمومية متوسطة الحجم قد تكون مؤهلة للدخول إلى البورصة، وللإشارة فان المؤسسات التي دخلت حاليا البورصة تتمثل في كل من مصبرات الرويبة والأوراسي وصيدال وأليانس للتأمينات.