بتأثر وصدق كبير تحدث إلينا اللاعب الأسطوري في صفوف النخبة الوطنية مجيد بوقرة، الذي أبدى على تعلقه الشديد بالشعب الجزائري، حيث لم يتواني في ذكر الأنصار وال40 مليون مواطن، في معظم تصريحاته، ليثبت مرة أخرى على أحقيته بحمل شارة القيادة، سيما وانه كان صاحب شرف هدف المونديال، واليكم الحوار الذي خصنا به مباشرة بعد نهاية اللقاء. ما تعليقك والجزائر تبلغ المونديال للمرة الثانية على التوالي ؟ إنه إنجاز تاريخي للمنتخب الوطني والشعب العظيم، فرحتنا لا توصف بعد هذا الفوز، والحمد لله أننا تمكنا من تحقيق حلم 40 مليون كان يعول علينا، و الآن سنفكر في المونديال أكثر من أي شيء آخر. فوز كان صعب وبشق الأنفس، كيف عشتم اللحظات الأخيرة من اللقاء؟ المباراة كانت في غاية الصعوبة، وهو ما زاد في حلاوة التأهل، المنافس أكد انه لم يأت إلى البليدة سائحا، بل لتحقيق نتيجة تسمح له بالتأهل لأول مرة في تاريخه إلى المونديال، وهو نفس الأمر بالنسبة لنا، خاصة وأنه من غير الممكن تضييع فرصة ذهبية مثل هذه في عقر الديار وأمام هذا الجمهور الذي لا يمكنني وصفه سوى بكلمة عظيم، ولا يمكن نكران أن اللحظات الأخيرة كانت مربكة وأسالت لنا العرق البارد، المهم ليس في الأداء أو في جمالية المباراة، بل الأهم هو الفوز. الفضل في بلوغ بلد السامبا يعود لك بالدرجة الأولى؟ لست الوحيد الذي أهدى التأهل للجزائر، بل الجميع شارك في الانجاز رغم أنني كنت صاحب هدف الفوز، الذي جاء بعد ثمرة سنوات، ويبقى البطل الكبير في كل هذا هو الشعب الجزائري العظيم، الذي ساندنا طيلة مشوارنا في التصفيات. ما هو شعورك وأنك كنت واحدا ممن عاشوا التأهل التاريخي بأم درمان السودانية ومرة أخرى في موقعة تشاكر ؟ صحيح فقد كنت أنا و يبدة ضمن اللاعبين الذي صنعوا ملحمة أم درمان السودانية التي تبقى مدينة تاريخية بالنسبة لنا، بعد إطاحتنا للفراعنة، وعشنا أجواء مميزة، والآن نحن في ثاني مونديال على التوالي، وهو شيء جميل جدا، التشكيلة الشابة التي بها المنتخب الوطني هي من صنعت هذا التأهل وأتمنى أن يحافظ عليها الطاقم الفني إلى المونديال.