هدف واحد من صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة كان كافيا ليفجر فرحة 40 مليون جزائري في 48 ولاية موزعة على 1500 بلدية، كلها خرجت عن بكرة أبيها احتفالا بالتأهل إلى مونديال البرازيل بإرادة قائد "الخضر" وأحسن لاعبي المباراة مجيد بوڤرة الذي نال بجدارة لق ليخلف عنتر يحيى على عرش الهدافين التاريخيين للمنتخب الوطني الجزائري، ولم يكن هدف بوڤرة سوى تتويجا لمشوار طويل لهذا اللاعب مع "الخضر" كان بعنوان الإخلاص والوفاء للمنتخب الوطني رغم اللحظات الصعبة التي مرّ بها اللّاعب والمنتخب طيلة فترة تواجده. لم يفكّر في الاعتزال لأجل التمتع بعطلة الصيف وبقي متمسّكا ب "الخضر" بوڤرة أقدم لاعبي "الخضر" لم يفكّر في اعتزال اللّعب ل "الخضر" في أي فترة من الفترات حتى بعد أن شكك كثيرون في قدرته على تقديم المزيد ل "الخضر" عندما اختار الاحتراف في قطر، وقرر "الماجيك" أن يبقى إلى جانب المنتخب الوطني الذي مر على مراحل صعبة للغاية منها إقصاءه من تصفيات كأس إفريقيا بطريقة درامية في المغرب (4-0)، وصاحب ذلك قدوم حليلوزيتش الذي استغنى عن زياني قبل أن يتفاجأ باعتزال بعض زملائه، ومع هذا فإنّ بوڤرة لم تغره عطلة الصيف ولم يقتنع بما حقق وبقي في خدمة المنتخب كما كان عليه الحال منذ 2003. تحمّل الضغط بمفرده طيلة التصفيات وغيابه في جنوب إفريقيا "هلك" الجزائر وتحمل مجيد بوڤرة ضغوطا رهيبة في المنتخب الوطني على اعتبار أنه أقدم عنصر في التشكيلة وكذلك الأكبر سنا في ظل تواجد تشكيلة شابة، متجددة مكونة من عناصر لا تملك خبرة، بعد مغادرة أبرز اللاعبين الذين كانوا حاضرين في ملحمة أم درمان، وعاش اللاعب ضغوطا كبيرة تحملها على نفسه وأبعدها عن البقية، منها لحظات صعبة للغاية مرت عليها الكرة الجزائرية، وقد تأكد الجميع من تأثير بوڤرة في الدفاع حيث مر "الخضر" جانبا في نهائيات كأس إفريقيا عند غيابه عن هذه الدورة فكانت المشاركة في 3 مباريات فقط والعودة إلى أرض الوطن مع أخطاء دفاعية قاتلة. صبره مع الجزائر بإخلاص منذ 2003 توجّه بهدف لن ينساه طيلة حياته وكان بوڤرة قد انضم إلى المنتخب الوطني سنة 2003 لأول مرة مع منتخب الآمال ولعب أول مباراة أمام غانا في ملعب تشاكر وكان وراء الهدف الوحيد بعد تمريرة منه إلى عنتر يحيى، يومها كانت الكرة الجزائرية تعيش في دوامة حقيقة وتعجز حتى عن التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، وقتها لم يطلب مهلة للتفكير لينضم إلى "الخضر" وبدأ في خدمة المنتخب الوطني في الأكابر عاما بعد ذلك سنة 2004 من خلال لقاء ودي أمام "لالفويار" البلجيكي في مارس 2004، ويمكن القول إنّ الهدف الذي سجله سهرة أمس هو تتويج لمسيرة طويلة وصلت إلى 60 مشاركة دولية و9 سنوات من التضحيات مرورا بالكثير من الخيبات، وبعد مشاركة في مونديال جنوب إفريقيا ها هو يصنع التأهّل إلى مونديال البرازيل بعد أن كان وراء الهدف وكأنه عربون إخلاصه للمنتخب. لا زال قادرا على العطاء سنوات أخرى، أعلن اعتزاله بعد المونديال لكن الجزائر تحتاجه وكان بوڤرة قد أعلن سنة 2011 أنه سطر أهدافه المستقبلية وأشار إلى أنه ينوي اعتزال اللّعب رفقة المنتخب الوطني بعد مسيرة طويلة بعد مونديال البرازيل 2014، غير أنّ كثيرين من المؤكد أنهم سيقفون رجلا واحدا ضد رغبة لاعب لخويا القطري في الرحيل بعد أن أكد أنه صمام أمان المنتخب وأنه قادر على تقديم أشياء كثيرة ل "الخضر" حتى لسنوات أخرى بخبرته وصلابته، لأنه لم يكمل ربيعه 31 سوى يوم 7 أكتوبر الماضي وهو قادر على اللعب سنوات أخرى مادامت "الركبة قادرة" وما دامت الجزائر تحتاجه. ابن الجزائر الشعبية من والد عنابي وأم من حجوط وتربّى على قصص جده المجاهد بوڤرة مجيد من مواليد يوم 7 اكتوبر 1982 في ديجون، هو رابع أسرته بعد أخته الكبرى سماح ثم رابح، سهيل وتأتي آخر العنقود أخته فاطمة الزهراء، يروى عنه أنه تعلق بالكرة وهو صغير وتعود أصول والده إلى مدينة عنابة بينما أمه من حجوط، وقد كان ينتظر مثلما تقول والدته الصيف على أحر من الجمر لأجل زيارة الجزائر التي كان يعشقها سواء عنابة أو حجوط، وتقول والدته إنه تربى على قصص جده لأمه المجاهد الذي كان يرويها على مسمع كل الأحفاد وهي القصص التي يقول إلى اليوم إنّها مطبوعة في ذاكرته. ثقافته جزائرية، عانى من العنصرية في فرنسا والعلم الوطني لا يفارقه وعلى الرغم من ميلاده في فرنسا إلا أنّ مقربي بوڤرة يؤكدون أنّ ثقافته جزائرية وليست فرنسية بما أنّه تربى على الثقافة الإسلامية وهو ما جعله يشكو من العنصرية في غونيون فمنع من الصيام وأجبر على الرحيل، علما أنه متلزم دينيا ومصلي وفي هذا الاتجاه فقد تزوج بطلب من والديه في سن صغير وتحديدا في سن 23 لأجل الاستقرار، وهو ما تحقق له وكان ذلك انطلاقة قوية في مشواره إذ احترف في إنجلترا بعد تجربته غير المستقرة في فرنسا وكان ذلك في شارلتون وشيفيلد ويدنزداي، مرورا بأفضل تجاربه على الإطلاق في الفريق الاسكتلندي العريق ڤلاسڤو رينجرز ولم يكن يغيب عنه العلم الجزائر في احتفالاته مؤكدا تمسكّه ببلاده التي أهداها تأهلا رائعا إلى المونديال. أرقام من مسيرة بطل بدأ انتصاراته مع "الخضر" بثلاثية أمام بوركينافاسو وختمها أمامهم بهدف يساوي المونديال أول مشاركة له مع المنتخب الوطني كانت في مباراة "لالوفيار" البلجيكي في لقاء ودي يوم 3 مارس 2004 وانتهت المباراة بالتعادل السلبي. أول لقاء يلعبه مع "الخضر" كان أمام زيمبابوي يوم 20 جوان 2004 في الجزائر وانتهى بالتعادل (1-1). أول انتصار حققه في مسيرته مع المنتخب الوطني كان أمام بوركينافاسو يوم 9 فيفري 2005 بنتيجة (3-0). أول هدف سجله رفقة المنتخب الوطني كان يوم 9 فيفري 2007 أمام الرأس الأخضر على أرضية ميدان الأخير وانتهت المباراة بالتعادل (2-2). 11 أوت 2010 كانت أول مرة يحمل فيها شارة القيادة مع المنتخب الوطني وكان ذلك أمام الغابون في ملعب 5 جويلية وانتهى اللقاء بالهزيمة (1-2). حمل شارة القيادة في المنتخب الوطني 10 مرات أغلبها كانت مع وحيد حليلوزيتش وسجل الهدف الوحيد وهو قائد للمنتخب سهرة أمس. سجل 4 أهداف مع "الخضر" كانت كلها مهمة أمام الرأس الأخضر (2007)، زامبيا (2009)، كوت ديفوار (2010) وهدف سهرة أمس. ----------------------- بوڤرة: "رجل اللقاء هو الجمهور الجزائري وليس أنا" "أنا فخور للمشاركة لثاني مرة في تأهيل الجزائر للمونديال" "سنعمل على تحقيق نتائج أحسن من نتائج مونديال 2010" كيف كان اللقاء؟ كان صعبا للغاية وحققنا التأهل بشق الأنفس وهو ما يشكل حلاوته، بكل صراحة المباراة أسالت لنا العرق البارد، دخلنا اللقاء بضغط شديد وكنا مطالبين بالتسجيل والفوز لتحقيق التأهل، المنافس كان قويا للغاية ولعب بحذر وغلق كل المنافذ تقريبا، وهو ما صعب علينا الأمور، ومع مرور الوقت الأمور زادت صعوبة علينا، لكن لحسن الحظ تمكنا من التسجيل في بداية الشوط الثاني، الأكيد أنه في مثل هذه اللقاءات لا يجب أن ننتظر أشياء كثيرة لأن الأهم هو الفوز والتأهل وليس الأداء. عشتم الدقائق الأخيرة على الأعصاب والنتيجة كانت ضئيلة، ما تعليقك؟ هذا صحيح، أي خطأ منا كان سيكلفنا الكثير لأن نتيجة هدف لصفر كانت مفخخة، لذلك كان علينا أن نبقى مركزين إلى آخر المواجهة وتفادي أي هفوة، والحمد لله حققنا الهدف، وسنرى الجزائر في "المونديال" مرة أخرى مثلما وعدنا الشعب من قبل. هل دخلكم الشك في لحظة من اللحظات؟ رغم أن الأمور كانت صعبة علينا لكن لم يدخلنا الشك تماما، بقينا واثقين في قدراتنا وبقينا متضامنين فوق الميدان، كل واحد منا استمات فوق أرضية الميدان وحاول إعطاء كل ما عنده من أجل مساعدة التشكيلة على تحقيق الفوز والتأهل. كنت حاضرا في 2010 وعشت فرحة التأهل إلى "المونديال"، وها أنت مرة أخرى تقود الجزائر إلى التأهل إلى كأس العالم، ما الذي يمكن أن تقوله؟ أنا فخور وسعيد للغاية بتحقيق إنجاز مماثل، أنا وحسان (يقصد يبدة) والأقلية الذين كانوا موجودين معنا شعرنا بحلاوة تحقيق التأهل بعد لقاء سد وعشنا أوقات مميزة، وأنا فخور أني حاضر في هذا الإنجاز ونجحت في قيادة الجزائر مرة ثانية إلى "المونديال" مرة ثانية رفقة زملائي، الجيل الجديد للمنتخب الوطني كان من المهم له أن يحقق هذا الإنجاز، ويعيش هذه الفرحة ويشعروا بما شعرنا به في 2010، أعتقد أن التأهل مستحق والجميع راض وسعيد بهذا الإنجاز. الهدف الذي سجلته كان له وزن من ذهب، فما هو شعورك بهذا الهدف وكيف وجدت نفسك في تلك الوضعية؟ أصعد دائما في الكرات الثابتة وأحاول تقديم المساعدة في الهجوم، خاصة أنني أتمكن في العديد من المرات من تسجيل أهداف، هذه المرة صعدت وحاولت استغلال الفرصة لكي أساعد الزملاء في التسجيل، والحمد لله تمكنت من التسجيل وأنا سعيد للغاية بهذا الهدف، لكن الأكيد أن الفوز هو فوز المجموعة ككل. لكنك كنت رجل المباراة دون منازع بالهدف المسجل ودفاعك المميز عن مرماك؟ صدقنوي، رجل المباراة ليس بوڤرة وليس واحد من اللاعبين، لكن رجل لقاء اليوم هو الجمهور الذي وقف معنا من البداية إلى النهاية، الجمهور الجزائري كان رائعا كعادته وساندنا وقت الحاجة وصبر علينا، نعرف أنهم عانوا الكثير للدخول إلى الملعب وبقوا فترة طويلة في الملعب، لذلك كان علينا أن نرد ديننا ونمنحهم التأهل كهدية على الأقل، وأنا سعيد أننا نجحنا في إسعادهم. كلمة أخيرة تريد أن ننهي بها الحوار؟ أكرر مرة أخرى أنني سعيد للغاية بهذا التأهل المميز، سنستمتع به مثلما يجب ونفرح كثيرا، لكن يجب أن نواصل العمل مع هذه المجموعة الشابة لكي نواصل إسعاد الجمهور الجزائري، وهذه المرة يجب أن نحقق في البرازيل مشوارا أفضل من الذي حققناه في "المونديال" 2010. ----------------------- بوڤرة يخلف عنتر يحيى ويصبح بطل الجزائريين تشاء الصدف أن يكون التأهل إلى المونديال من أقدام مدافع للمرة الثانية على التوالي، فإذا كان عنتر يحيى بطل ملحمة أم درمان قبل أربع سنوات بهدف في شباك المنتخب المصري جعله صانع التأهل، فإن تأهل مونديال 2014 كان من مدافع آخر ومن صنع أقدام مجيد بوڤرة الذي كان رجل المباراة، ولم يكتف بمهمة الحصن المنيع لدفاع "الخضر" بل صعد وسجل الهدف الوحيد مانحا رابع مونديال للجزائر. "الماجيك" كان مطلوبا من الجميع وجعل هذا الهدف من "الماجيك" أكثر المطلوبين من عشاق "الخضر" ومن وسائل الإعلام والجميع يسعى خلفه لأخذ صورة تذكارية مع البطل الجديد للجزائر، ورغم فرحته الكبيرة إلا أن "الماجيك" كان في كل مرة يلبي طلبات الأنصار وعشاق "الخضر" ويأخذ صورا معهم. احتفل رفقة والده وطفلة من مرضى السرطان وكان والد بوڤرة حاضرا في ملعب تشاكر وتوجه نحو ابنه الذي بات مفخرته ومفخرة كل الجزائريين إلى الموناديال، ولم ينس لاعب لخويا القطري مرضى السرطان باعتباره ممثلا لجمعية مرضى السرطان، إذ أبى إلا أن يقاسمهم التأهل وحمل في أحضانه طفلة صغيرة من ضحايا المرض الخبيث وأصر على إهدائها التأهل إلى المونديال. ----------------------- حليلوزيتش: "أهدي التأهل إلى الشعب الجزائري الذي ساندني دائما" كان المدرب الوطني "وحيد حليلوزيتش" في قمة السعادة بعد نهاية المباراة التي حقق فيها منتخبنا الفوز بهدف لصفر أمام نظيره البوركينابي، والذي اقتطع به تأشيرة التأهل إلى "مونديال" البرازيل، إذ قال: "أهدي هذا الفوز والتأهل إلى الشعب الجزائري الذي ساندني كثير،ا خاصة في الأوقات الصعبة، ولن أنسى ذلك أبدا". "المباراة لم تكن سهلة والمهم أننا حققنا الفوز" وتحدث الناخب الوطني عن المباراة ككل، وقال: "المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق وكنا نعلم ذلك مسبقا، ولا يخف عليكم أن الضغط كان شديدا على اللاعبين خاصة في الشوط الثاني، المهم أننا سجلنا وحققنا الفوز، أنا في قمة السعادة بعد هذا الفوز ودخولنا التاريخ، وكما تعلمون تحقيق التأهل إلى المونديال لديه طعم خاص للغاية". "وان، تو، ثري فيفا لالجيري" وقال المدرب البوسني أيضا أنه عاش المباراة على الأعصاب، لكنه لم يفقد الأمل في أن المنتخب سيسجل ويحقق التأهل، إذ استرسل قائلا:" لم أفقد الأمل في أن اللاعبين سيسجلون هدفا، طلبت منهم أن يرموا بكامل ثقلهم من أجل التسجيل في الشوط الثاني وهو الأمر الذي تحقق في الأخير، وان تو ثري فيفا لالجيري، نحن نستحق التأهل ولم نسرقه". ----------------------- براهيمي: "فرحتي لا توصف بالمشاركة في قيادة المنتخب إلى المونديال" "فرحة الجمهور هي الهدف الأسمى الذي كنا نبحث عنه، لقد حققت حلمي بالمشاركة في قيادة المنتخب الوطني إلى هذا المحفل العالمي الكبير، هدفنا كان الوصول بمنتخبنا إلى كأس العالم وحققنا حلم الملايين من الجزائريين، التأهل كان صعبا وبهدف وحيد، لكن طعمه خاص وفرحتنا كبيرة جدا ولا توصف". روراوة بكى وذرف دموع الفرح لم يتمكن رئيس الاتحادية محمد روراوة من حبس دموعه، إذ بكى وذرف دموع الفرحة، وشاهد الجميع عيني رئيس "الفاف" تغرورق دموعا، ويبدو أن ما أنجزه روراوة لن يستطيع إنجازه أي رئيس اتحادية آخر، كيف لا وهو الذي أوصل الجزائر إلى المونديال مرتين متتاليتين، وهو إنجاز سيكون من الصعب على أي رئيس آخر تحقيقه مستقبلا. روراوة: "هذه ثمار عمل 3 سنوات وأهدي التأهل إلى كل الجزائريين وحليلوزيتش" "أولا نشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة والفرحة التي يشعر بها كل الشعب الجزائري، فهذا التأهل هو ثمار عمل ثلاث سنوات كاملة التي كانت في شفافية وإخلاص ولو أن المباراة اليوم أمام بوركينافاسو كانت صعبة إلى أنه تسرّب الشك على نفوسنا، إلا أن اللاعبين والطاقم الفني لم يخيّبونا في النهاية و"فرحونا" ووصلنا إلى تحقيق هدفنا، أهدي التأهل لكل الجزائريين وحليلوزيتش". روراوة نزل وعانق حليوزيتش بشدة مباشرة بعدما أعلن الحكم السنغالي عن نهاية المواجهة بتأهل "الخضر" إلى المونديال للمرة الرابعة في التاريخ، انطلقت الاحتفالات وسارع رئيس "الفاف" محمد روراوة إلى النزول إلى أرضية الميدان، حيث توجه مباشرة إلى حليلوزيتش ليعانقه بشدة ويحتفل معه بهذا التأهل الذي أثلج قلوب كل الجزائريين. حليلوزيتش رقص وبكى بحرقة كاد حليلوزيتش أن يفقد أعصابه في 90 وكان الضغط شديدا عليه، ومباشرة بعدما صفر الحكم السنغالي نهاية اللقاء فجر المدرب البوسني كل ما كان بداخله، إذ احتفل في وسط الميدان ورقص وهو يحمل في يده قارورة ماء دون أن يشعر، قبل أن يذرف الدموع من شدة الفرح، كيف لا وهو ينجح في قيادة المنتخب الوطني إلى خطف تأشيرة المرور إلى مونديال البرازيل بعد مشوار جيد في التصفيات.