أعلن علي أكبر صالحي المدير الجديد لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية أن العلماء الإيرانيين أنتجوا جيلا جديدا من أجهزة الطرد المركزي يخضع حاليا للاختبارات الفنية اللازمة. وأضاف في تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي ونقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية «أنتح العلماء الإيرانيون جيلا جديدا من أجهزة الطرد المركزي يخضع حاليا للاختبارات اللازمة». وكان علي رضا العطار نائب وزير خارجية إيران قال أواخر أوت الماضي إن بلاده تشغل نحو أربعة آلاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم, وهي بصدد نصب ثلاثة آلاف جهاز آخر. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تحدث في جويلية الماضي عن أكثر من خمسة آلاف جهاز طرد مركزي عامل, لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحدثت في تقرير لها في ماي الماضي عن 3500 فقط. وببلوغ أي برنامج نووي أربعة آلاف جهاز طرد مركزي, يكون تخطى مرحلة التجريب إلى مرحلة الإنتاج الصناعي, حسب الخبراء. وأجهزة الطرد المركزي الإيرانية تثير مخاوف دول غربية عديدة تقول إن عملية التخصيب لتصنيع قنبلة ذرية, لا لإنتاج الكهرباء كما تقول طهران. ويُضّخ غاز اليورانيوم خلال التخصيب عبر سلسلة أجهزة طرد مركزي تعاقبية, وتدَوَّر بسرعات تفوق سرعة الصوت لإزالة الشوائب, لتنتج وقودا نوويا, إذا كان التخصيب على مستوى منخفض, والمواد اللازمة لصناعة قنبلة نووية, إذا كان على مستوى عال. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استبعد في تصريح له أمس تعرض بلاده لأي هجوم من أية دولة كانت، مطالبا في الوقت نفسه القوات الأجنبية التي تقودها الولاياتالمتحدة بمغادرة المنطقة. وقال نجاد اليوم في خطاب موجه للشعب الإيراني بمناسبة ذكرى الحرب العراقية الإيرانية التي اندلعت عام 1980 «لا توجد قوة تجرؤ على التفكير بشن هجوم عدواني على إيران اليوم، لأن إيران لديها القوة والخبرة». وأضاف أن القوات المسلحة الإيرانية جاهزة لمواجهة «القوى الظلامية، وإذا أراد أي أحد إطلاق رصاصة علينا من أي مكان سوف نقوم بقطع يديه».