اعتبرت الولاياتالمتحدة أن تشغيل إيران جيلا ثالثا من أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية يشكل إدانة لطهران، ما يجعل خيار العقوبات لا مفر منه. جاء ذلك بعد كشف إيران عن تشغيل تلك الأجهزة التي تشمل ستين ألف وحدة قالت إنها توفر الوقود النووي لستة مفاعلات. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، بي جي كراولي، إن العقوبات التي سيتم بحث فرضها ستوجه رسالة إلى طهران بأن هناك ثمنا ستدفعه إذا تجاهلت القلق الدولي بشأن برنامجها النووي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال أمس ضمن برنامج “صباح الخير أمريكا” إنه ليست هناك ضمانات بأن فرض عقوبات جديدة على إيران سيرغمها على تغيير موقفها بشأن برنامجها النووي، لكنه أكد أن استمرار الضغط الدولي سيفرض على طهران تعديل حساباتها مع مرور الوقت. ومن جهتها، اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن المعاهدة الجديدة لنزع السلاح النووي بين الولاياتالمتحدةوروسيا يجب أن تساهم في زيادة دعم الصين لفرض عقوبات على إيران. ووقعت روسياوالولاياتالمتحدة الخميس اتفاقا تاريخيا في براغ، تخفض بموجبه الدولتان بنحو 30% مخزونهما من الأسلحة النووية مقارنة مع المعاهدة السابقة لعام 2002. ويذكر أن الصين ترفض إلى حد الآن دعم الدعوات الغربية لفرض عقوبات جديدة على طهران. وقد اتفقت الخميس الدول الست المعنية بمناقشة البرنامج النووي الإيراني، وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا والصين، على إجراء مزيد من المباحثات بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران. وكان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، كشف الجمعة عن تشغيل بلاده جيلا ثالثا من أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية. وأوضح رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، للتلفزيون الإيراني أن لدى أجهزة الطرد المركزي من “الجيل الثالث” قدرة فصل تبلغ عشر درجات، أي ستة أمثال قدرة الفصل في الجيل الأول، ولكن لم يتضح متى ستقوم الأجهزة الجديدة بالتخصيب على نطاق شامل. وأكد الرئيس نجاد في كلمة بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية أن بلاده مصممة على المضي قدما في برنامجها النووي، وأنها ستواجه بالمثل أي تهديدات غربية و”ستقطع أي يد تمتد وتعتدي على الأراضي الإيرانية”.