كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، أن الجزائر تعتزم تقديم اقتراح على مجموعة 55 يتمثل في آلية تنظيم السوق العالمية وفق رؤية الدول الفقيرة وكيفية الحفاظ على استقرار أسعار المواد الأساسية. ● أوضح وزير الفلاحة والتنمية الريفية، خلال استضافته أمس ببرنامج «ضيف الصباح« للقناة الإذاعية الأولى، أن الأزمة الاقتصادية لسنة 2008 برزت فيها اختلالات كبيرة وكان أكثر المتضررين منها هم الشعوب المستضعفة والبلدان الفقيرة التي وجدت نفسها أمام معضلات خطيرة منها كيفية التوفيق بين تموين مواطنيها بالمواد الأساسية من جهة وضمان وتيرة التنمية في هذه البلدان. وقال نوري إن عقد هذه اللقاءات يستدعى تناول المواضيع التي من شأنها أن تمكن الدول من إيجاد الإطار اللازم والميكانزمات اللازمة للتنظيم المحكم للأسواق وللتحكم أكثر في أسعار المواد التي تعرف تذبذبا كبيرا. هذا وقد دعت الجزائر مجموعة 55 إلى التنسيق لتحقيق الأمن الغذائي في منطقة المتوسط، ذلك ما تم تأكيده خلال اجتماع الخبراء الاثنين الفارط تحسبا للندوة الوزارية الأولى لمجموعة 55 المرتقبة اليوم بالجزائر، وبالمناسبة، تعرض الجزائر تجربتها في مجال تحقيق أهداف الألفية للتنمية وقد اقترحت الجزائر في هذا الإطار وضع مخطط لضمان الأمن الغذائي في حوض المتوسط. ومعلوم أن الجزائر ستحتضن اليوم بفندق الأوراسي، الندوة الوزارية الأولى لمجموعة 55 حول الفلاحة والأمن الغذائي ، والتي تجمع خمس دول من الضفة الجنوبية الجزائر، ليبيا، موريتانيا، المغرب وتونس، إضافة إلى خمس دول أخرى من الضفة الشمالية اسبانيا، فرنسا، ايطاليا، مالطا والبرتغال، وذلك في إطار الجوار بين بلدان غرب البحر الأبيض المتوسط، وسيرتكز هذا اللقاء على عدة مجالات لخصها بيان لوزارة الفلاحة أهمها الاستنتاجات والتوصيات الصادرة عن ملتقى الخبراء المنعقد بالجزائر العاصمة 6و7 فيفري 2012 ، ومكونات المسالة الفلاحية والغذائية في البحر الأبيض المتوسط -الغربية.