تعيش عائلة قدور القاطنة بحي الكريشيش ببلدية الاخضرية غرب ولاية البويرة ظروفا معيشية جد صعبة لا يمكن وصفها إلا بالمأساة الحقيقية فأفراد العائلة هم المعذبون في الأرض بما للعبارة من معنى حيث تعاني في صمت رهيب منذ مدة دون أن تجد قلوب رحيمة تخرجها من هذه المأساة. ا كتشاف معاناة هذه العائلة كان بمحض الصدفة بعدما أغمي على أحد أفرادها وسط مدينة الأخضرية وهي سيدة في عقدها الخامس، حيث تبين بعد معاينتها بالمستشفى أنها تعاني من فقر الدم بسبب مشكل الغذاء وهو ما جعل مجموعة »ناس الخير« بالأخضرية تتقصى أخبارها لتقدم لها بعض المساعدة وهو ما تم فعلا، حيث عملت المجموعة على توفير بعض الأفرشة والمواد الغذائية وتتوجه إلى مسكن العائلة بحي الكريشيش لتتفجأ المجموعة بكارثة انسانية ضحاياها شقيقتان الأولى في سن 55 سنة والثانية في سن 75 سنة والأخ الأكبر صالح صاحب 66 سنة والذي يعاني من اضطرابات عقلية. العائلة وفي عز فصل الشتاء تعتمد على أفرشة قديمة ومبللة بسبب تسرب المياه من السقف الذي بلغ مرحلة جد متقدمة من الاهتراء مع العلم أن الشقيقة الكبرى التي تعتمد على كرسي خشبي في كامل تحركاتها هي من تدفع ثمن كراء البيت من معاشها بعدما أفنت حياتها كعاملة نظافة، الى جانب هذا فان العائلة لا تملك أي أثاث باستثناء بعض الأغطية القديمة وبعض الدلاء البلاستيكية الخاصة بالمياه. وقد أوصل الفقر هذه العائلة أيام عيد الأضحى إلى حد غسل اللحم بماء جافيل وطهيه بعدما أصبح غير صالح للإستهلاك، لعدم وجود ثلاجة هذا بالإضافة إلى جملة من المشاكل التي حولت حياة العائلة إلى مأساة. لذا يناشد أعضاء مجموعة» ناس الخير«نداءهم إلى المحسنين والسلطات المحلية بالخصوص بالتدخل العاجل من أجل توفير سكن لائق للعائلة او إعادة ترميم المسكن الحالي وكذلك شراء بعض الملابس والأثاث للعائلة التي يبقى حلمها لا يتجاوز وجبات دافئة وفراش غير مبلل.