أجمعت مصادر عسكرية على أن الجيش التشادي تمكن إلى حد الآن من إعادة السيطرة بشكل تام على الوضع في نجامينا ظهر أمس لكن سجل وجود حوالى 30 شاحنة صغيرة للمتمردين على المدخل الشمالي للعاصمة التشادية. وقال أحد المصادر أن "الجيش يسيطر على الوضع وتمكن بالتأكيد من إعادة تنظيم صفوفه بعض الشيء". وأضاف "لكن الأمر لم ينته بالضرورة، هناك رتل للمتمردين مؤلف من 30 شاحنة على الأقل على المدخل الشمالي للمدينة". وقال مراقب يتابع الوضع "الأمر أفضل اليوم (الاثنين) للرئيس (التشادي) إدريس ديبي مما كان عليه يوم السبت". وسجل صباح أمس وجود رتل أخر لتحالف المتمردين الذي هاجم العاصمة السبت الماضي ثم الأحد قبل أن ينسحب، جنوب شرق المدينة كما أفاد مصدر عسكري آخر لكن بدون تحديد القوة. وكان الجيش الوطني التشادي منتشرا حول مقر الرئاسة في وسط المدينة حيث تحصن الرئيس إدريس ديبي خلال معارك نهاية الأسبوع. وكانت القوات الحكومية منتشرة أيضا على المدخل الشرقي لنجامينا قرب مقر الجمعية الوطنية. وأوضح مصدر عسكري أنها سلكت أيضا اتجاه المدخل الشمالي،فيما لم يسجل أي انتشار بارز في أماكن أخرى. وقال تيمان ارديمي احد قادة التحالف الذي يضم ابرز ثلاث حركات متمردة تشادية أن قواته متواجدة على المدخل الشمالي والجنوبي الشرقي لنجامينا. وقال "ننتظر رتلا من التعزيزات يتوقع أن يصل قريبا، وفور وصوله سنتحرك نحو وسط المدينة". وكانت الأحياء الواقعة قرب القصر الرئاسي مقفرة أمس الإثنين، حيث سجل فرار حوالي 8 آلاف مدني من مدينة نجامينا في اتجاه المناطق الحدودية المجاورة، حيث أفادت الأنباء أن النازحين يتدفقون عبر جسر فوق نهر لوغنشاري إلى الكاميرون المجاورة.