فيما يستعد مجلس الأمن لاستئناف اجتماعاته للتشاور حول تشاد الاثنين ، أكد الجيش التشادي أنه اخرج من نجامينا المتمردين الذين كانوا يهاجمون العاصمة منذ السبت, وأحبط هجوما شنوه في منتصف النهار على ادري في شرق تشاد على الحدود السودانية. وقال الجنرال محمد علي عبد الله في بيان، إن قوى الأمن والدفاع هزمت مساء المرتزقة الذين يعملون لحساب (الرئيس السوداني عمر البشير) (الاسم الذي تطلقه على المتمردين التشاديين السلطات التشادية) ودفعتهم الى خارج العاصمة. وأضاف ان النظام السوداني وجه ثلاثة ارتال الى نجامينا, وفي اليوم نفسه (الأحد) هاجم رتل آخر متمرد تدعمه مروحيات سودانية حامية ادري لكنه فشل. وأكد الجنرال محمد علي عبدالله للمرة الآلف, اكرر ان المرتزقة قد دحروا, موضحا ان عمليات التمشيط مستمرة في ضواحي نجامينا. وكان المتمردون الذين تقدموا حتى ضواحي القصر الرئاسي في نجامينا السبت, انسحبوا في المساء. وكرروا هذا السيناريو الأحد, وقاموا بعمليات ضد الجيش المتحصن حول القصر الرئاسي, ثم انكفأوا. وكان مسؤول متمرد اعترف في وقت سابق بان قواته انسحبت مساء الأحد نحو المدخل الشرقي للعاصمة, لتمكين المدنيين فقط, كما قال, من مغادرة وسط المدينة, قبل البدء بهجوم جديد. وقال مصدر عسكري في نجامينا, ان المتمردين قد ابعدوا الى خارج المدينة وباتوا بعيدين عن المدخل الشرقي. واعتبر المصدر ان هذا لا يعني ان معارك لن تندلع غدا (الاثنين), وسنرى هل احتفظوا بقدرتهم على الهجوم. ولم يستبعد استمرار وجود عناصر نائمة للتمرد في المدينة. ويتهم تشاد السودان بالتحريض على هذا الهجوم المتمرد الجديد الذي يعتبر الاعنف في السنوات الاخيرة. وفي نيويورك, انهى مجلس الامن مساء الأحد مشاوراته حول تشاد, من دون التوصل الى اتفاق على نص اعلان, وسيعقد اجتماعا جديدا صباح الاثنين لهذه الغاية, كما أعلن رئيسه سفير بنما ريكاردو البرتو ارياس. وذكر دبلوماسيون ان الوفد الروسي طلب إمهاله بعض الوقت لاستشارة موسكو حول بعض فقرات مشروع الاعلان الذي صاغته فرنسا لإدانة الهجومات على الحكومة التشادية واي محاولة لتقويض الاستقرار بالقوة. وأكد السفير الفرنسي جان-موريس ريبر ان المجلس سيعقد اجتماعا جديدا الاثنين حول الوضع في تشاد, قائلا انه يأمل كثيرا في ان يتبنى المجلس الإعلان في هذا الاجتماع. وأضاف في تصريح صحافي ان تشاد ضحية عدوان تشنه مجموعات مسلحة تسعى الى الاستيلاء على السلطة بالقوة. وقال ان الشعب التشادي في خطر, واللاجئين والمهجرين في خطر, وبدا لنا من الضروري ان يسارع مجلس الامن الى التحرك, موضحا بذلك لماذا دعا الى اجتماع طارئ للمجلس بالاتفاق مع نظرائه الأفارقة في المجلس. الشروق أون لاين. الوكالات